قال رحمهالله : والغروب باستتار القرص ، وقيل : بذهاب الحمرة من المشرق ، وهو الأشهر.
أقول : المشهور بين علمائنا أن علامة غروب الشمس ذهاب الحمرة المشرقية ، لان الآفاق مختلفة ، وربما حصل غيبوبة القرص قبل غروب الشمس ، لأجل حائل ، فلو لم يكن الاعتبار بزوال الحمرة لما حصل الصلاة بعد دخول الوقت بيقين ، ولرواية بريد بن معاوية (٣) في الصحيح عن الباقر عليهالسلام.
وقال الشيخ رحمهالله في المبسوط : علامة غيبوبة الشمس هو أنّه إذا رأى الآفاق والسماء مصحية ، ولا حائل بينه وبينها ورآها غابت عن العين علم غروبها.
ومن أصحابنا من قال : يراعى زوال الحمرة من ناحية المشرق ، وهو أحوط.
__________________
(٣) الوسائل ، كتاب الصلاة ، باب ١٦ من أبواب المواقيت ، حديث ١.