قال رحمهالله : الخامس التسبيح فيه ، وقيل يجزي الذكر فيه ولو كان تكبيرا أو تهليلا ، وفيه تردّد.
أقول : منشؤه من أصالة براءة الذمة من وجوب تعيين التسبيح ، ولأن المقتضي لوجوب تعيين التسبيح ـ وهو التعظيم ـ موجود في الذكر المطلق ، فكان مجزيا ، ومن الروايات (٥٨) الواردة في تعيينه ، ولأنّه مع تعيين التسبيح يخرج من العهدة بيقين ، بخلاف مطلق الذكر.
وبالأول قال الشيخ في المبسوط وابن إدريس ، واختاره العلامة ، وبالثاني قال في النهاية.
فروع :
الأول : يكفي سبحان ربي العظيم ، ولو قال : وبحمده اعتقد وجوبه
الثاني : على القول بإجزاء مطلق الذكر ، يجزي الواحدة الصغرى لأنها ذكر ، ولو أتى بالكبرى اعتقد وجوبها.
__________________
(٥٨) راجع الوسائل ، كتاب الصلاة ، باب ٤ و ٥ من أبواب الركوع.