قال رحمهالله : الذي طوله أربعة وعشرون إصبعا ، تعويلا على المشهور بين الناس ، أو مدّ البصر من الأرض.
أقول : المسافة التي يجب معها القصر تعلم بأمرين : أحدهما الزمان والآخر التقدير.
أما الزمان فهو مسير يوم الصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس للقفول والحمول ، سيرا معتدلا في الزمان المعتدل.
وأما التقدير فهو على ضربين :
أحدهما : ثمانية فراسخ ، والفرسخ ثلاثة أميال ، وللميل تقديران :
أحدهما : أربعة آلاف ذراع باليد ، كل ذراع ست قبضات ، كل قبضة أربع أصابع ، عرض كل إصبع ست شعيرات متلاصقات البطون ، عرض كل شعيرة سبع شعرات من شعر البرذون ، هذا هو المشهور ، وفي بعض الروايات : «الميل ثلاثة آلاف ذراع وخمس مائة» (١٣٧) ، وهي متروكة.
__________________
(١٣٧) الوسائل ، كتاب الصلاة ، باب ٢ من أبواب صلاة المسافر ، حديث ١٣.