قال رحمهالله : لا ينعقد اليمين الا بالله ، أو بأسمائه التي لا يشركه فيها غيره ، إذ مع إمكان المشاركة ينصرف إطلاقها [إليه ،] فالأول كقولنا : ومقلب القلوب الذي نفسي بيده الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، والثاني كقولنا : والله والرحمن ، والأول الذي ليس قبله شيء ، والثالث كقولنا : والخالق والباري والرازق ، وكل ذلك ينعقد به اليمين مع القصد.
أقول : اعلم أن المصنف رحمهالله قسم ما ينعقد به اليمين إلى ثلاثة أقسام :
الأول : بالله تعالى.
الثاني : بأسمائه التي لا يشركه فيها غيره.
الثالث : ما يمكن معه المشاركة وينصرف إطلاقه إليه تعالى.
ثمَّ عرف الأول الذي هو الحلف بالله تعالى بقوله : ومقلب القلوب ، والذي نفسي بيده ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، وتابعه العلامة على ذلك ، وهو تعريف ابن إدريس ، فعندهم أن هذه الألفاظ ليست أسماء لله بل دالة عليه.
واستضعفه الشهيد ، قال : لأن مرجعه إلى أسماء تدل على صفات الافعال ،