خرج من أحدهما فقد خرج منهما (١) ، كقوله (٢) (سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً) والقمر في السّماء الدنيا.
وقيل (٣) : الملح والعذب يلتقيان فيكون العذب كاللقاح للملح.
(وَالْمَرْجانُ) : اللؤلؤ المختلط صغاره بكباره (٤). مرجت الشيء : خلطته ، والمارج : ذؤابة لهب النّار التي تعلوها فيرى أخضر وأصفر مختلطا (٥).
٢٤ (الْمُنْشَآتُ) : المرسلات في البحر المرفوعات الشرع (٦) ، و «المنشئات» (٧) : الحاملات الرافعات الشرع.
(كَالْأَعْلامِ) : كالجبال (٨).
٢٧ (وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ) : يبقى ربّك الظاهر أدلته ظهور الإنسان بوجهه.
__________________
(١) عن معاني القرآن للزجاج : ٥ / ١٠٠ ، وانظر تفسير البغوي : ٤ / ٢٦٩ ، وزاد المسير : ٨ / ١١٣ ، وتفسير القرطبي : ١٧ / ١٦٣ ، والبحر المحيط : ٨ / ١٩٢.
(٢) سورة نوح : الآيتان : ١٥ ، ١٦.
(٣) نص هذا القول في تفسير المارودي : ٤ / ١٥٢ ، وتتمته : «فنسب إليهما كما نسب الولد إلى الذكر والأنثى ، وإن ولدته الأنثى ، ولذلك قيل إنه لا يخرج اللؤلؤ إلا من موضع يلتقي فيه العذب والمالح».
وانظر هذا القول في تفسير القرطبي : ١٧ / ١٥٣ ، والبحر المحيط : ٨ / ١٩١.
(٤) عن تفسير الماوردي : ٤ / ١٥١.
(٥) المفردات للراغب : ٤٦٥ ، واللسان : ٢ / ٣٦٥ (مرج).
(٦) تفسير الطبري : ٢٧ / ١٣٣ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ١٠٠ ، والكشف لمكي : ٢ / ٣٠١.
(٧) بكسر الشين قراءة حمزة كما في السّبعة لابن مجاهد : ٦٢٠ ، والتبصرة لمكي : ٣٤١ ، والتيسير للداني : ٢٠٦.
وانظر توجيه هذه القراءة في معاني القرآن للزجاج : ٥ / ١٠٠ ، والكشف لمكي : ٢ / ٣٠١ ، والبحر المحيط : ٨ / ١٩٢.
(٨) معاني القرآن للفراء : ٣ / ١١٥ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٢٤٤ ، والمفردات للراغب : ٣٤٤.