والربيع (١) بن خثيم ، وأبي عمران (٢) الجوني وأبي جعفر محمد بن علي ، والفيّاض (٣) (فَرَوْحٌ) بضم الراء (٤) ، أي : حياة لا موت بعدها (٥).
(وَرَيْحانٌ) : استراحة (٦). أو رحمة. وقيل (٧) : رزق.
وفي الحديث (٨) : «إنّ المؤمن إذا نزل به الموت يلقّى
__________________
(١) هو الربيع بن خثيم بن عائذ بن عبد الله الثوري الكوفي ، أبو يزيد. الإمام التابعي الثقة.
ترجمته في غاية النهاية : ١ / ٢٨٣ ، وتقريب التهذيب : ٢٠٦.
(٢) هو عبد الملك بن حبيب البصري ، أبو عمران الجوني.
قال الحافظ في التقريب : ٣٦٢ : «مشهور بكنيته ، ثقة ، من كبار الرابعة ، مات سنة ثمان وعشرين ، وقيل بعدها».
وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء : ٥ / ٢٥٥ ، وشذرات الذهب : ٢ / ١٢٣.
(٣) هو فياض بن غزوان الضبي الكوفي.
قال ابن الجزري في غاية النهاية : ٢ / ١٣ : «مقرئ موثق ، أخذ القراءة عرضا عن طلحة بن مصرف ...».
(٤) ينظر هذه القراءة المنسوبة إلى هؤلاء في تفسير الطبري : ٢٧ / ٢١١ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٣٤٦ ، والكشاف : ٤ / ٦٠ ، والبحر المحيط : ٨ / ٢١٥ ، والنشر : (٣ / ٣٢٥ ، ٣٢٦) ، وإتحاف فضلاء البشر : ٢ / ٥١٧.
(٥) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥ / ١١٧ ، وانظر هذا المعنى في معاني الفراء : ٣ / ١٣١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٥٢ ، وزاد المسير : ٨ / ١٥٧.
(٦) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧ / ٢١٢ عن الضحاك ، وذكره الماوردي في تفسيره : ٤ / ١٨١ ، والبغوي في تفسيره : ٤ / ٢٩١.
(٧) ذكره الفراء في معانيه : ٣ / ١٣١ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٥٢ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٧ / ٢١١ ، ٢١٢) عن مجاهد ، وسعيد بن جبير ، وذكره الراغب في المفردات : ٢٠٦.
وعقّب الطبري ـ رحمهالله ـ على الأقوال التي قيلت في «الروح» ، و «الريحان» بقوله : «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب عندي قول من قال : عني بالروح : الفرح والرحمة والمغفرة ، وأصله من قولهم : وجدت روحا : إذا وجد نسيما يستروح إليه من كرب الحر وأما «الريحان» ، فإنه عندي الريحان الذي يتلقى به عند الموت ... لأن ذلك الأغلب والأظهر من معانيه» اه ـ.
(٨) أورده السيوطي في الدر المنثور : ٨ / ٣٨ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، وابن أبي الدنيا في «ذكر الموت» وعبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد» عن أبي عمران الجوني.