كهاتين» ، وضمّ إصبعيه ، أي : التي بدّل بياض وجهها سوادا إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها (١).
١٦ (ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ) ، المعنيّ [بها] (٢) النّفس ، وخص موضع النّاصية لأنّه أول ما يبدو من الوجه (٣) ، كما قال تبارك وتعالى (٤) : (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) ، وكسرها على البدل ، ويجوز بدل النكرة من المعرفة (٥).
١٧ (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) : أهل ناديه (٦).
و «الزّبانية» (٧) : العظام الخلق ، الشّداد البطش (٨). وفي حديث معاوية (٩) : «ربّما زبنت النّاقة فكسرت أنف حالبها».
[سورة القدر]
١ (الْقَدْرِ) : تقدير أمور السّنة (١٠) ، وأخفيت ليلته ليستكثر من العبادة
__________________
كتاب الأدب ، باب «في فضل من عال يتيما» عن عوف بن مالك الأشجعي مرفوعا.
(١) ينظر غريب الحديث لابن الجوزي : ١ / ٤٨٤ ، والنهاية لابن الأثير : ٢ / ٣٧٤.
(٢) في الأصل : «به» ، والمثبت في النص عن «ج».
(٣) تفسير الطبري : ٣٠ / ٢٥٥ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٤٨٦.
(٤) سورة القلم : آية : ١٦.
(٥) لأن النكرة هنا موصوفة.
ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٣٠٤ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٥ / ٢٦٣ ، والكشاف : ٤ / ٢٧٢ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ١٢٩٥.
(٦) والنادي : المجلس ، كما في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٣٣ ، وتفسير الطبري : ٣٠ / ٣٥٥ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥ / ٣٤٦ ، واللسان : ١٥ / ٣١٧ (ندي).
(٧) في قوله تعالى : (سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ) [آية : ١٨].
(٨) وهم ملائكة العذاب.
ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥ / ٣٤٦ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٤٨٦ ، وتفسير ابن كثير : ٨ / ٤٦٠.
(٩) أورده ابن الجوزي في غريب الحديث : ١ / ٤٣١ ، وابن الأثير في النهاية : ٢ / ٢٩٥.
قال ابن الأثير : يقال للناقة إذا كان من عادتها أن تدفع حالبها عن حلبها : زبون.
(١٠) ينظر تفسير الطبري : ٣٠ / ٢٥٨ ، وتفسير الماوردي : ٤ / ٤٩٠ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٥٠٩.