٢٥ (تُساقِطْ) : تتساقط ، أدغمت التاء في السين (١).
(رُطَباً) : نصب على التمييز (٢) ، أو على وقوع الفعل ؛ لأنّ التساقط متعد كالتقاضي والتناسي ، قال الله تعالى (٣) : (فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) ، أو التقدير : هزي رطبا جنيا بجذع النخل تساقط عليك (٤).
٢٧ (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ) : يجوز (تَحْمِلُهُ) حالا منها ومنه ومنهما (٥) ، ولو كان تحمله إليهم لجاز حالا منهم أيضا لحصول الضمائر في الجملة التي هي حال.
(فَرِيًّا) : عجيبا (٦) ، أو مفترى من الفرية (٧).
٢٩ (مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) : أي : من يكن في المهد صبيا كيف نكلمه (٨)؟.
٣٤ (ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) : أي : ذلك الذي قال : إني عبد الله
__________________
(١) ورد هذا التوجيه لقراءة حمزة بفتح التاء والتخفيف.
ينظر إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ١٢ ، وحجة القراءات : ٤٤٢ ، والكشف لمكي :٢ / ٨٨.
(٢) معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٢٦ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٨٧٢.
(٣) سورة طه : آية : ٦٢.
(٤) ينظر وجوه الإعراب في هذه الآية في معاني القرآن للزجاج : ٢ / ٣٢٥ ، وإعراب القرآن للنحاس : (٣ / ١٢ ، ١٣) ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ٢ / ٤٥٢ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٦٧٢ ، والبحر المحيط : ٦ / ١٨٥.
(٥) ينظر إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ١٤ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٦٧٣.
(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٧ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٤.
(٧) هذا قول اليزيدي في غريب القرآن : ٢٣٨ ، قال : «يقال فريت الكذب وافتريته وكذلك (تَخْلُقُونَ إِفْكاً) تصنعونه. خلقت الكذب واختلقته مثل فريته وافتريته ، ومنه (إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) ، أي : افتراء الأولين ...».
(٨) عن معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٣٢٨ ، وقال : «يكون «من» في معنى الشرط والجزاء ويكون المعنى : من يكن في المهد صبيا ـ ويكون (صَبِيًّا) حالا ـ فكيف نكلمه. كما تقول : من كان لا يسمع ولا يعقل فكيف أخاطبه».