١١ (عَلى حَرْفٍ) : ضعف رأي في العبادة مثل ضعف القائم على حرف (١) ، وباقي الآية أحسن تفسير للعبادة على حرف.
١٣ (يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ) : تقديره : تأخير «يدعو» ليصحّ موضع اللام (٢) ، أي : لمن ضرّه أقرب من نفعه يدعو ، أو (يَدْعُوا) موصول بقوله : هو الضّلال البعيد يدعوه ، و (لَمَنْ ضَرُّهُ) مبتدأ وخبره (٣) (لَبِئْسَ الْمَوْلى).
١٥ (أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ) : أي : محمدا (٤) ، فليتسبب أن يقطع عنه النّصر من السماء.
وقيل (٥) : المعنى المعونة بالرزق ، أي : من يسخط ما أعطى وظنّ أنّ الله لا يرزقه فليمدد بحبل في سماء بيته من حلقه ثم ليقطع الحبل حتى يموت مختنقا.
__________________
(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٦٩ عن علي بن عيسى.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٤١١ ، وقال : «وبيان هذا أن القائم على حرف الشيء غير متمكن منه».
(٢) قال العكبري في التبيان : ٢ / ٩٣٤ : «هذا موضع اختلف فيه آراء النحاة ، وسبب ذلك أن اللام تعلّق الفعل الذي قبلها عن العمل إذا كان من أفعال القلوب ، و «يدعو» ليس منها ...» اه ، وأورد وجوه الإعراب التي قيلت في هذه الآية.
(٣) عن معاني القرآن للزجاج : (٣ / ٤١٥ ، ٤١٦).
وانظر مشكل إعراب القرآن لمكي : ٢ / ٤٨٨ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ١٧٠ ، والتبيان : ٢ / ٩٣٥.
(٤) ومعنى هذا القول كما في تفسير الطبري : ١٧ / ١٢٥ أن من كان يحسب أن لن ينصر الله محمدا في الدنيا والآخرة فليمدد بحبل إليّ ، وهو «السبب» إلى سماء بيته ، وهو سقفه ثم ليقطع الحبل ...».
وقد أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (١٧ / ١٢٥ ـ ١٢٧) عن ابن عباس ، وقتادة ، وابن زيد.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٧ / ١٣٧ عن مجاهد ، وهو معنى قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ٢ / ٤٦.
وانظر تفسير الماوردي : ٣ / ٧٠ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٢٧٨ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٣ / ١٨.