من الذَّرِيحِيَّاتِ ضَخْماً آرِكَا(١)
وذَرِيحٌ : أَبو حيٍّ من أَحياءِ العرب ؛ كذا في التّهذيب.
وذُرَيحٌ ، كزُبيرٍ ، الحِمْيَريُّ ، أَبو المُثَنَّى الكُوفيّ : مُحَدِّثٌ ، يروى عن عليٍّ ، وعنه الحارثُ بن جميلة.
وذَرِيحٌ كأَمِيرٍ : جَماعةٌ.
والذَّرَحُ ، محرَّكةً : شجرٌ تُتَّخذ منه الرِّحالة للإِبل.
وذُرَحُ كزُفَرَ : والدُ يَزيدَ السَّكُونيّ ، بفتح السِّين المهملة.
وذَو ذَرَاريحٍ ؛ قَيْلٌ باليمن من الأَقْيالِ الحِمْيرِيّة ، وسيِّدٌ لتَمِيم.
ولَبَنٌ مُذَرَّحٌ ومَذِيقٌ ، وكذلك عَسلٌ مُذرَّحٌ ، كمُعظَّم : إِذا غَلَبَ عليهما الماءُ. وقد ذَرَّحَ إِذا صبَّ في لَبنهِ ماءً لَيكْثُر.
والتَّذرِيح : طِلاءُ الإِدَاواةِ الجَديدَةِ (٢) بالطِّينِ لتَطِيب رائحتُها ؛ قاله أَبو عمرٍو. وقال ابن الأَعرابيّ : مَرَّخَ إِدَاوتَه بهذا المَعْنَى.
ولَبنٌ ذَرَاحٌ ، كسَحَابٍ ومُذَرَّحٌ ، كذلك ، ومُذَرَّق ومُذَلّق : ضَيَاحٌ أَي ممْزوجٌ بالماءِ ؛ عن أَبي زيدٍ (٣).
وأَذْرُحُ ، بضمّ الرّاءِ مع فتح أَوّلِه : موضعٌ. وقيل : د ، بجَنْب جَرْبَاءَ ، قال ابنُ الأَثير : هما قريتانِ بالشَّأْمِ ، وقد جاءَ ذِكرُه في حديث الحَوْض : وبينهما مسيرةُ ثلاثَةِ أَميال على الصّحيح ، وغلِط من قال : بينهما ثلاثةُ أَيام (٤). وقد ذُكِر في ج ر ب وتقدّم ما يتعلق بهِ.
[ذقح] : تَذَقَّحَ له : تجرَّمَ وتَجنَّى عليه ما لم يُذْنِبْه.
ومن ذلك يقال : هو ذُقّاحة ، بالضّمّ والشّدّ إِذا كان يفْعل ذلك أَي التَّجرُّمَ والتَّجنِّيَ.
وفي التّهذيب قال : في نَوادر الأَعرابِ : فلانٌ مُتَذَقِّحٌ للشّرِّ ، ومُتَفقِّح ، ومُتَنقِّح ، ومُتقذِّذُ ، ومُتَزَلِّم ، ومُتَشذِّب ، ومُتحذِّف (٥) : مُتَلقِّحٌ له ، كلّ هذه الأَلفاظِ جاءَتْ بمعنًى واحدٍ ، وسيأْتي كلّ واحدٍ في محلّه.
[ذلح] : الذُّلّاح ، كُرمّانٍ والمُذَلَّحُ والمَذِيق والضَّيَاح : اللَّبنُ المَمْزُوجُ بالماءِ ، عن أَبي زيد. وأَورده ابن منظور في مادة ذرح.
[ذوح] : الذَّوْحُ : السَّوْقُ الشَّديدُ والسَّيْرُ العَنِيفُ. قال ساعِدةُ الهُذَليّ يَصِف ضَبُعاً نَبَشَتْ قَبْراً :
فَذَاحَتْ بالوَتَائِرِ ثُمّ بَدَّتْ |
|
يَدَيْها عنْدَ جانِبها تَهِيلُ (٦) |
فذاحَتْ : أَي مَرَّت مَرًّا سَرِيعاً.
والذَّوْحُ : جمْعُ الغَنَمِ ونَحْوِها كالإِبلِ. يقال : ذاحَ الإِبلَ يَذُوحُها ذَوْحاً : جَمعَها وساقَها سَوْقاً عَنِيفاً. ولا يقال ذلك في الإِنْس ، إِنّما يقال في المال إِذا حازَه. وذاحَتْ هي : سارَتْ سَيْراً عَنيفاً.
وذَوَّحَ إِبلَه تذْويحاً وذَاحَها ذَوْحاً : بَدَّدها ؛ عن ابن الأَعرابيّ وذاحَ مالَه وذَوَّحه : فَرَّقه. وكلُّ ما فَرَّقه : فقد ذَوَّحَه. وأَنشد الأَزهريّ :
عَلى حَقِّنَا في كلِّ يومٍ تُذَوَّحُ
والمِذْوَحُ ، كمِنْبرٍ : المُعنِّف في السَّوْق (٧).
[ذيح] : ومما يستدرك عليه : الذَّيْح ، بفتح فسكون : وهو الكِبْر.
وفي حديث عليٍّ رضياللهعنه : «كان الأَشْعثُ ذا ذَيْحٍ». أَوْرده ابن الأَثير.
فصل الراءِ
مع الحاءِ المهملة
[ربح] : رَبحَ في تِجارتِه ، كعَلِمَ يَرْبَح رِبحاً وَرَبَحاً ورَبَاحاً : اسْتَشَفَّ.
__________________
(١) الأصل والصحاح ، وفي اللسان جعداً بدل ضخماً.
(٢) في التهذيب : «الجديد» وفي اللسان فكالأصل.
(٣) في التهذيب عن أبي زيد : المذيقُ والضَّيْحُ والمذَرَّحُ والذُّرَّاحُ والذُّلّاح والمذرَّقُ كله اللبن الذي مزج بالماء. وانظر اللسان.
(٤) في النهاية واللسان : بينهما مسيرة ثلاث ليالٍ.
(٥) بالأصل ومتجذف. وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله ومتجذف كذا بالنسخ والذي في اللسان متحذف بالحاء المهملة فليحرر».
(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «والوتائر جمع وتيرة : الطريقة من الأرض. وبدّت : فرقت ، كذا في اللسان».
(٧) التكملة وشاهده فيه :
قتلى وبالحصنين حوذاً مِذْوَحَا
الحوذ : الحتّ.