واليد والذكر ، وأجيب بوجود النص هنا وفقده هناك. احتج الشيخ بـ « كل ما فيه من البدن اثنان فيه الدية » ، وفخر الدين ذهب الى وجوب الحكومة وهو ظاهر المصنف.
الثانية : في حلمة ثدي الرجل وقد حكى المصنف (٨٧) عن الشيخ أن فيهما الدية ، لقوله عليهالسلام : « كل ما في البدن منه اثنان ففيه الدية » ، ثمَّ حكى قول ابن بابويه ( أيضا ، وابن إدريس والعلامة في المختلف تابعا الشيخ ، وابن الجنيد وابن حمزة تابعا ابن بابويه ) (٨٨) والمصنف استبعد الدية لما مر من الاشكال المتقدم في حلمتي المرأة وظاهره وجوب الحكومة وهو اختيار فخر الدين لان ذلك هو المتيقن وما عداه مشكوك فيه والأصل براءة الذمة.
قال رحمهالله : وفي الخصيتين الدية ، وفي كل واحدة نصف الدية ، وفي رواية في اليسرى ثلثا الدية ؛ لأن منها الولد ، والرواية حسنة لكن تتضمن عدولا عن عموم الروايات المشهورة.
أقول : الرواية إشارة الى حسنة عبد الله بن سنان (٨٩) عن الصادق عليهالسلام ، وبمضمونها أفتى الشيخ في الخلاف ، وتبعه ابن حمزة وابن البراج في المهذب وسلار ، قال المصنف : لكن يتضمن عدولا عن عموم الروايات المشهورة ، والمراد به ما ورد من قولهم : « كل ما في البدن منه اثنان ففيهما الدية » والمشهور التساوي فيهما ، وهو مذهب الشيخ في النهاية والمبسوط وابن إدريس ، واختاره المصنف والعلامة ، وهو المعتمد.
قال رحمهالله : وفي أدرة الخصيتين أربع مائة دينار ، فان فحج فلم يقدر
__________________
(٨٧) ليست في « م ».
(٨٨) ما بين القوسين ليس في « ر ١ ».
(٨٩) الوسائل ، كتاب الديات ، باب ١ من أبواب ديات الأعضاء ، حديث ١.