عليها ، وانما الخلاف في جواز بيعها وقد مضى البحث فيه (١٣٦) وفي تقدير دياتها ، وما عدا هذه الخمسة تسمى العكلى وكلب الهراش فهذا لا يجوز تملكه ولا يحرم الجناية عليه.
إذا عرفت هذا فقد اختلف الأصحاب في ديات الكلاب ولنذكر كل صنف على انفرد.
الأول : كلب الصيد ، وفي ديته قولان : أحدهما أربعون درهما ، قاله الشيخان (١٣٧) وابن البراج وسلار وابن بابويه وابن إدريس ، واختاره أبو العباس ، وقال ابن الجنيد : تجب القيمة ولا يتجاوز أربعين درهما ، واستحسنه العلامة في المختلف ومنهم من خص ذلك بالسلوقي ، وهو ما كان منسوبا الى سلوق قرية باليمن أكثر كلابها معلمة ، روى الوليد بن صبيح ، عن الصادق عليهالسلام : « قال : دية كلب السلوقي أربعون درهما أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك لبني خزيمة » (١٣٨) وقال ابن إدريس : دية كلب الصيد أربعون درهما ، سواء كان سلوقيا أو غير ذلك إذا كان معلما ، قال : وشيخنا أطلق في دية الكلب السلوقي ، قال : الأولى تقييده بكلب معلم ؛ لأنه إذا كان غير معلم على الصيد ولا هو كلب ماشية ولا زرع ولا حائط فلا دية له وان كان سلوقيا.
الثاني : كلب الغنم ، وفيه كبش عند المصنف والعلامة في القواعد ، لرواية أبي بصير (١٣٩) عن أحدهما عليهماالسلام ، وقال الشيخان وابن بابويه عشرون درهما ، لرواية ابن فضال (١٤٠) عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وظاهر العلامة في
__________________
(١٣٦) تقدم في
(١٣٧) في « ن » : الشيخ.
(١٣٨) الوسائل ، كتاب الديات ، باب ١٩ من أبواب ديات النفس ، حديث ١.
(١٣٩) المصدر السابق ، حديث ٢.
(١٤٠) المصدر السابق ، حديث ٤.