وصَدَّاءُ ، كعَدَّاء : لغةٌ في صَدْآءَ وهو اسْم بئْرٍ أَو رَكِيَّةٍ عَذْبةِ الماءِ. ورَوَى بعضُهم هذا المَثَلَ : «ماءٌ ولا كَصَدَّاءَ» أَنشد أَبو عُبَيْدٍ :
وإِنِّي وتَهْيامِي بزَيْنَبَ كالَّذِي |
|
يُحَاوِلُ مِن أَحواضِ صَدَّاءَ مَشْرَبَا |
وقيل لأَبي عليٍّ النّحويّ : هو فَعْلاءُ ، من المضاعف.
فقال : نعم ، وأَنشد لضِرار بن عُتْبَةَ العَبْشَمِيّ :
كأَنِّيَ مِن وَجْدٍ بِزَيْنَبَ هائِمٌ |
|
يُخَالِسُ من أَحواضِ صَدَّاءَ مَشْرَبَا |
وبعضهم يقول : صَدْآءُ بالهمز مثل صَدْعَاءَ. قال الجَوْهَرِيُّ : سأَلْتُ عنه رجلاً بالبادية فلم يَهْمِزْه. وقد مَرَّ في الهَمْز ما يقارب ذلك ، فراجِعْه.
والصَّدُّ بالفتح ويُضَمُّ : الجَبَلُ ، والسين لغة فيه. قال أَبو عَمْرٍو : يقال لكلّ جَبلٍ : صَدٌّ وصُدٌّ ، وسَدٌّ وسُدٌّ. والصَّدُّ والصُّدُّ : ناحِيةُ الوادِي والشِّعْبِ ، وهما الصَّدَّانِ. والجمع : أَصدادٌ ، وصُدودٌ. وصُدّا الجبلِ : ناحِيَتاه في مَشْعَبِه ، وهما الصَّدَفانِ ، قال حُمَيْد :
تَقَلقَلَ قِدْحٌ بينَ صُدَّينِ أَشْخَصَتْ |
|
لهُ كَفُّ رامٍ وِجْهةً لا يُريدُها (١) |
والصُّدَّانِ ، بالضّمّ : شَرْخَا الفَرْقِ كذا في النُّسخ.
والصواب : الفُوق. كما هو نصّ التكملة ، مجازاً عن جانِبَيِ الوادِي.
والصَّدُود ، كَصَبُورٍ المِجْوَلُ ، نقله الصاغَانيُّ ، والصَّدُود : ما دَلكْتَهُ على مِرْآةٍ فكَحَلْتَ بِهِ عَيْناً ، وهذا عن ابن بُزُرْج.
وصَدْصَدُ : اسم امرأَة ، عن الصاغانيّ : وصُدَاصِدٌ ، كعُلابِطٍ : جَبَلٌ لهُذَيْلٍ ، نقله الصاغَانيُّ.
وأَصَدَّ الجُرْحُ إِصْدَاداً : قَيَّحَ وصَدَّدَ ، صَار فيه المِدَّةُ.
وزاد في المصباح : صَدِئَ الجُرْحُ ، كفَرِحَ (٢). والقياس يقتضيه. قاله شيخُنا. ومما يستدرك عليه : صَدَّ يَصِدُّ صَدّاً : استَغْرَب ضَحِكاً. قال الليث [في قوله تعالى] : (إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) (٣) أَي يَضْحكون.
والصَّدُّ : الهِجْرَانُ. والصَّدُّ : المرتفِعُ من السَّحَابِ ، تَراه كالجَبَلِ ، والسِّين أَعلى. والصَّدُّ : شِعْبٌ صَغِير يَسيل فيه الماءُ ، قال الضَّبِّيُّ. والصَّدُّ الجانِبُ.
والصَّدَدُ : الناحِيَةُ. والصَّدَدُ : القَصْدُ. قاله ابن سيده.
ويقال : صَدَّ السَّبِيلُ (٤) ، إِذا استَقْبَلَكَ عَقَبَةٌ صَعْبَةٌ فَتَركْتَها وأَخَذْتَ غَيرَها.
وتَصدَّيتُ له : أَقْبَلتُ عليه.
والصَّدَّى ، مَقصور : تِينٌ أَبيضُ الظاهِرِ أَكْحَلُ الجَوْفِ ، وهو صادِقُ الحَلَاوة. هذا قول أَبي حَنِيفَة.
والصَّدْصَدَة : ضَرْبُ المُنْخُلِ بِيَدِكَ.
وصَدّ بالفارسية : اسم للمائة من العَدَدِ.
ويقال : لا صَدَدَ لي عن ذلك ولا جَدَدَ ، أَي لا مانِعَ ، نقله الصاغانيُّ.
[صرد] : الصَّرْدُ ، البَحْتُ الخالِصُ من كُلِّ شَيْءٍ ، قال أَبو زيد يقال أُحِبُّكَ حُبّاً صَرْداً ، أَي خالِصاً. وشَرَابٌ صَرْدٌ.
وسَقَاه الخَمْرَ صَرْداً ، أَي صِرْفاً وأَنشد :
فإِنَّ النَّبِيذَ الصَّرْدَ إِنْ شُرْبَ وَحْدَهُ |
|
على غيرِ شيْءٍ أَوْجَعَ الكِبْدَ جُوعُها (٥) |
وذَهَبٌ صرْدٌ : خالصٌ ، وكَذِبٌ صَرْدٌ ، كذلك.
وعن أَبي عَمْرٍو : الصَّرْد : مَكَانٌ مُرْتَفِعٌ من الجِبَالِ وهو أَبْرَدُهَا (٦).
والصَّرْد (٧) : مِسْمَار يكون في السِّنانِ يُشَكُّ بِهِ الرُّمْحُ ، والتَّحْريك فيه أَشْهَرُ ، قال الراعِي :
__________________
(١) ديوانه ص ٧٤ وروايته :
تغلغل سهم ... به
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله وزاد الخ لم أجد ذلك في المصباح الذي بيدي ، مع أَن صدىء ليس من هذه المادة».
(٣) سورة الزخرف الآية ٥٧.
(٤) عبارة الأساس : صد السبيل : إذا اعترض دونه مانع من عقبة أو غيرها فأخذت في غيره.
(٥) ضبطنا جوعُها بالرفع عن اللسان (دار المعارف) وفي نسخة أخرى ضبطت بالنصب.
(٦) التهذيب : أبرزها.
(٧) ضبطت في اللسان «الصُّرَدُ».