«صَيْدكَ لا تُحَرِّمْه» حثّ على انتهازِ الفُرَص (١).
ويقال «اقْتَصِدْ تَصِدْ (٢)» أَي تَوَخَّ الحَقَّ والعَدْلَ تُصِبْ حاجَتَك. وتقول : لأُقِيمَنَّ صَيَدَكَ ، ولأَقْبِضَنَّ يَدَك. كذا في الأَساس.
والمصاد : أَعلَى الجَبَلِ. نقله شيخُنَا عن أَبي عليّ اليُوسِيّ.
والصائِدُ : بطن من هَمْدان ، وهو كَعْب بن شُرَحبيل بن شَرَاحيل بن عَمْرو بن جُشَم بن حاشد ، منهم أَبو ثُمَامَة زِيادُ بن عَمْرِو بن عَرِيب بن حَنْظَلة بن دارِم بن عبد الله بن كَعْب الصائد ، قُتِل مع الحُسَين ، رضي اللهُ عنه ، ذَكَرَه ابنُ الكلبّي.
ومنهم عبد الرحمن بن عبدِ رَبِّ الكعبةِ ، مذكور في الطبقة الأُولى من أَهل الكوفة ، عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص ، وعنه الشَّعْبيّ ، ذكره أَبو عليّ الغَسّانيّ.
وأَصْيَدُ بن سَلَمَة السُّلَمِيّ ، وقصّته في «الإِصابة».
وأَصْيِدُ بن عبد الله الهُذَلّي. وقيل : الغِفَارِيُّ ، له ذِكْرُ في حديثٍ مُنْقَطِعٍ ، كذا في «التَّجريد».
والصَّيّادُ اشتهَر به أَبو بكرٍ محمد بن أَحمد بن يوسف بن وَصيفٍ ، صدوق ثقة ، روى عنه الخطيب البغدادي.
وأَبو الخَيْرِ الصَّيَّادُ اليَمَنيُّ : أَحدُ الأَولياءِ المَشْهُورِين في عَصْر المصنِّف.
والصَّيْد : السَمَكُ ، يَمانيةٌ ، سمِعْته مِمَّن أَثِقُ به من عَرَبِ اليَمَنِ.
والصَّيَّاديَّةُ : أُرزٌ يُطْبَخُ بالسَّمَكِ ، عامِّيَّةٌ.
فصل الضاد
المعجمة مع الدال المهملة
[ضأد] : ضَأَدَهُ ضَأْداً ، كَمَنَعَه : خَصَمَهُ ، حكاه أَبو زيد.
والضُّؤْدُ ، والضُّؤْدَةُ ، والضُّؤُودَةُ ، بِضَمِّهِنّ : الزُّكامُ وقد ضُئِدَ ، كعُنِيَ ضُؤَاداً ، وضُؤُوداً (٣) : زُكِم ، فهو مَضْؤُودُ : مَزْكُوم. وأَضْأَدَهُ الله تَعالى : أَزْكَمَه ، فهو مَضْؤُودٌ ، ومُضْأَدٌ.
قال ابن سيده : وأُرى مَضْؤُوداً على طَرْحِ الزَّائِدِ ، أَو كَأَنَّه جُعِل فيه ضَأَدَ. قال : وأَبَاهَا أَبو عُبَيْد.
وضَئِيدَةُ : ماءَةٌ ، وقيل : مَوْضع ، قال الرَّاعِي :
جَعَلْنَ حُبَياًّ باليَمينِ ونَكَّبَتْ |
|
كُبَيْثاً لِوِرْدٍ مِن ضَئِيدةَ باكِرِ (٤) |
والضَّأْدُ : فَرْجُ المَرْأَةِ ، فيما يُقال. نقَله الصاغانيّ.
[ضبد] : الضِّبَدُ ، محرّكَةً : الغَضَبُ والغَيْظُ لُغَةٌ في الضَّمَدِ ، بالميم.
والضَّبْدُ بفتح فسكون : الخَلْطُ بين الرُّطَبِ والبُسْرِ.
وضَبَّدَه تَضْبِيداً ، وروى بالتَّخْفِيف أَيضاً : أَذْكَرَهُ ما يُغْضِبُهُ وفي بعض النسخ : ذَكَّره بما يُغْضِبُه (٥).
[ضدد] : الضِّدُّ ، بالكسر : كلُّ شيْءٍ ضَّادّ شيئاً لِيَغْلِبَه.
والسَّوادُ ضِدُّ البَياضِ ، والمَوْتُ ضِدُّ الحَيَاةِ ، قاله الليث.
والضِّدُّ ، عن ثَعْلَبٍ وَحْدَه ، والضَّدِيدُ : المِثْلُ وجَمْعُه : أَضْدادٌ. ويقال : لا ضِدَّ لَهُ ولا ضَدِيدَ له ، أَي لا نَظِيرَ له ولا كُفْءَ له.
ويقال : لَقِيَ القومُ أَضدادَهم وأَنْدَادَهُم ، أَي أَقْرَانَهُم.
وقال الأَخفشُ : النَّدُ : الضِّدُّ والشِّبْهُ (وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً) (٦) أَي أَضداداً وأَشْبَاهاً.
والضِّدُّ والضَّدِيدُ والضَّدِيدةُ ، الأَخيرةُ عن ثَعْلَبٍ : المُخَالِفُ ، ضِدُّ قال ابن السِّكِّيت : حَكَى لنا أَبو عَمْرو : الضِّدُّ : مِثْلُ الشَّيْءِ ، والضِّدُّ : خِلافُه. ومثْلُه في المحكم ، والمصباح.
وقد يكونُ الضِّدُّ جَمْعاً ، وفي بعض النسخ : ويكونُ للجَمْعِ جَمْعاً.
وعبارة اللّسان : وقد يكونُ جماعةً ، والقوُم عل ضِدٍّ واحدٍ ، إِذا اجْتَمَعُوا عليه في الخُصْومَةِ ، ومنه قوله تعالى (وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا) (٧) قال الفرّاءُ : يكونُون عليهم
__________________
(١) الأساس : إذا حثه على انتهاز الفرصة.
(٢) الأساس : «اقصدي تصيدي».
(٣) في نسخة ثانية من القاموس : ضُؤَاداً.
(٤) ديوانه ص ١٣٦ وفيه «كَبَيْساً» بدل كبيثاً».
(٥) في اللسان : «ذكّرته بما يغيظه» وفي التكملة : «أذكرته ما يغضبه».
(٦) سورة فصلت الآية ٩.
(٧) سورة مريم الآية ٨٢.