عَوْناً ، قال أَبو منصور : يعني الأَصنامَ الّتي عَبَدَها الكُفَّارُ ، تكون أَعواناً على عابِدِيها يومَ القِيامَة. ورُوِيَ عن عِكْرِمَةَ : يكونون عليهم أَعداءً.
وقال الأَخفش : الضِّدُّ يكون واحداً وجماعَةً ، مثل الرَّصَدِ ، والأَرْصادِ ، والرَّصَدُ يكون للجماعَةِ.
وعن أَبي زيد : ضدَّهُ في الخُصُومَةِ ضَداًّ : غَلَبَهُ وخَصَمَه.
وقال أَبو تُراب : سَمِعْتُ زائدةَ يقول : صَدَّه عن الأَمر ، وضدَّه عنه : صَرَفَهُ ، ومَنَعَهُ بِرِفْقٍ.
وفي الصّحاح : الضَّدُّ ، بالفتْح : المَلءُ ، ضَدَّ القِرْبَةَ يَضُدُّهَا ضَداًّ : مَلأَهَا.
وأَضَدَّ الرجُلُ : غَضِبَ ، وليس هذا من باب كَبَّهُ فأَكَبَّ ، كما زَعمَه بعض المُحَدِّثينَ ، لاختلاف معناهما.
وبَنُو ضِدٍّ ، بالكسر : قبيلةٌ من قَوْمِ عادٍ ، قاله ابن دُرَيْدٍ ، وأَنشدِ :
وذُو النُّونَيْنِ من عَهْدِ ابنِ ضِدٍّ(١) |
|
تَخَيَّرَه الفَتَى من قَومِ عادِ |
يعني سَيْفاً. كذا في المحكم. وضادَّه : خالَفَهُ ، فأَراد أَحدُهما طُولاً ، والثاني قِصَراً ، فهو ضِدُّهُ وضَدِيدُه ، وهُمَا مُتَضادَّان ، وقد يقال إِذا خالفَه فأَراد وَجْهاً يَذْهَب فيه ، ونازَعَه في ضدِّه : هو مُضادُّه ، وضَدِيدُه ، ونِدُّه ونَدِيدُه ، للّذي يُريدُ خِلَافَ الوَجْهِ الّذي تُريدُه (٢) ، وهو مُستَقِلٌّ من ذَلكَ بمثْل ما تَسْتَقِلُّ به.
* ومما يستدرك عليه :
عن أَبي عمرو : الضُّدَدٌ (٣) : الّذِين يَمْلَؤُون للناس الآنِيَةَ ، إِذا طَلَبُوا الماءَ ، واحِدُهم : ضَادٌّ ، ويقال ضادِدٌ وضَدَدٌ.
[ضرغد] : ضَرْغَدٌ : جَبَلٌ قال ، عامِرُ بن الطُّفَيْل :
فَلأَبْغِيَنَّكُمُ قَناً وعُوَارِضاً (٤) |
|
ولأُقْبِلَنَّ الخَيْلَ لابَةَ ضَرْغَد |
أَي لأَطْلُبَنَّكُم. وَقناً ، وعُوَارِضٌ : مَوْضِعَانِ ، واللًّابَةُ : الحَرَّةُ ، أَو ضَرْغَدُ : حَرَّةٌ لِغَطَفَانَ ، أَو مَقْبُرَةٌ يُصْرَفَ* ويُمْنَعُ ، وفي التهذيب ، في ضرغط : ضَرْغَطٌ : اسمُ جَبَلٍ ، وقيل مَوْضِعُ ماءٍ ونَخْل ، ويقال له أَيضاً : ذو ضَرْغَدٍ ، قال :
إِذا نَزَلُوا ذا ضَرْغَدٍ فَقُتَائِداً |
|
يُغَنِّيهمُ فيها نَقِيقُ الضَّفادِعِ |
[ضغد] : ضَغَدَهُ ، بالمعجمة ، كمَنَعه أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، وقال الصاغانيُّ : أَي خَنَقَهُ أَو عَصَرَ حَلْقَهُ ، كزَغَدَه.
[ضفد] : ضَفَدَه يَضْفِدُهُ ، أَهمله الجوهَرِيُّ.
وقال الصاغانيُّ : إِذا ضَرَبَهُ بباطِن كَفِّهِ.
والضَّفْدُ : الكَسْعُ ، وهو ضَربُكَ اسْتُه بِباطنِ رِجْلَيْكَ.
والضَّفَادِي بِاليَاءِ : الضَّفادِعُ ، الياءُ بدلٌ عن العين ، كالثَّعَالِي في الثَّعَالِبِ ، والأَرَانِي في الأَرَانِب ، هكذا في التكملة. قال شيخُنَا : ذكْرُه هنا من الفُضُولِ الذِي لا مَعْنَى له (٥).
وقال الأَصمعيُّ : اضْفادَّ الرَّجلُ اضْفِيداداً ، إِذا انتفخَ غَضَباً.
وقال ابن شُمَيْلٍ : المُضْفَئِدُّ من الناسِ والإِبِلِ : المُنْزَوِي الجِلْدِ ، البَطِينُ البادِنُ.
وضَفِدَ الرجُلُ ، واضْفَأَدَّ : كَثُر لَحْمُه ، وثَقُلَ مع حُمْق.
وقال ابنُ جِنّي اضْفَأَدَّ رُبَاعِيًّا.
[ضفند] : الضَّفَنَّدُ ، كَسَفَنَّج : الرِّخْو البَطِينُ الضَّخْم ، قاله اللَّيْث ، وكذلك الضَّفَنَّطُ.
والضَّفَنْدَدُ : الضَّخْم الأَحْمَقُ ، قال الفرّاءُ : إِذا كان مع الحُمْقِ في الرَّجلِ كَثرةُ لَحْم وثِقَلٌ قِيلَ : رَجُلٌ ضَفَنْدَدٌ ضِفَنٌّ خُجَأَةٌ.
__________________
(١) صدره في الاشتقاق ص ٥٣١.
وسيفٍ لابن ذي قيفان عندي
وفي الجمهرة ١ / ٧٤ : «اسمه ذو النون ، فاحتاج في الشعر إلى تثنية فثناه».
(٢) عن اللسان وبالأصل «يريده».
(٣) هكذا ضبط اللسان ، وضبطت في التهذيب الصُّدَدُ ، وكلاهما ضبط قلم.
(٤) يريد : بقنا ، فأسقط الباء فلما سقط الخافض تعدى الفعل إِليهما فنصبهما. ولُاقبلن : أُقبلُ فعل يتعدى إلى مفعولين منقول من قولهم : قَبَلَ الدابة الواديَ إذا استقبله. (عن اللسان).
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : قال شيخنا الخ هو مسبوق بذلك ، فقد ذكره الصاغاني في تكملته أيضاً».
(*) بهامش القاموس : ولا يعرف ويصرف في الأوليين.