وأما ليث بن أبى سليم
تركه يحيى القطان وابن مهدى وأحمد وابن معين (١).
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل سمعت أبى يقول ليث ابن أبى سليم مضطرب الحديث ولكن حدث عنه الناس وقال أيضاً مارأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأياً فى أحد منه فى ليث ومحمد بن إسحاق وهمام لايستطيع أحد أن يراجعه فيهم. وقال أيضاً سمعت عثمان بن أبى شيبة (٢) قال : سألت جريراً عن ليث وعن عطاء بن السائب وعن يزيد بن أبى زيادة فقال كان يزيد أحسنهم استقامة فى الحديث ثم عطاء وكان ليث أكثر تخليطاً وقال أيضاً قال لى يحيى بن معين مرتان : ليث أضعف من يزيد بن أبى زيادة ويزيد وفوقه فى الحديث.
وقال يحيى بن معين ليث بن أبى سليم ضعيف إلا أنه يكتب حديثه. وقال أيضاً عن يحيى بن سعيد القطان أنه كان يحدث عن ليث بن أبى سليم.
قال ابن حبان : إختلط فى آخر عمره حتى كان لايدرى ما يحدث به فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتى عن الثقات بما ليس من حديثهم كل ذلك كان منه فى إختلاطه.
وكان ابن عيينة يضعف ليث بن أبى سليم.
وقال أحمد بن سليمان الرهاوى عن مؤمل بن الفضل قلنا لعيسى بن يونس :
________________
١. إبن حبان المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ج ٢ ص ٢٣١ فى ترجمة ليث بن أبى سليم الذهبى سير أعلام النبلاء ج ٦ ص ١٧٩ ـ ١٨٤ وابن حجر العسقلانى تهذيب التهذيب ج ٨ ص ٤١٧ ـ ٤١٩ فى ترجمة ليث بن أبى سليم رقم ٨٣٥.
٢. قال الذهبى فى ترجمة أبو الحسن عثمان بن محمد بن القاضى أبى شبية إبراهيم بن عثمان العبسى الإمام الحافظ الكبير المفسر صاحب التصانيف وكان حافظاً متقناً مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. (الذهبى سير أعلام النبلاء ج ١١ ص ١٥١).