من مبارزة الشرك كله وقتله غيره. وفى خيبر رجع منهزماً براية النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن الغد فعل مثل ذلك صاحبه وأدرك الفضيلة السابق الى الفضائل ابن عم المصطفى وفى حنين ولّى مدبراً مع المدبرين فأين جهاده مع النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم ساعة الخوف؟ وفى أى موضع حصل وفى أى موقف صدر؟ فليدنا القوشجى وحزبه عليه حتى نعرفه وهل بلغ من الجهاد مع النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم ما بلغه أدنى المسلمين من الصحابة حتى يفضل بجهاده على جملتهم وإذا تأملت الأمر عرفت أن مضمون الخبر كذب كله وليس من قول النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنه لا يقول إلا حقاً ولايمدح أحداً إلا بما فيه من الخير وبما عمل من الأعمال الصالحة وإنما وضعه القوم ليناقضوا به أقوال النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فى على عليهالسلام المشهورة بين الناس مثل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « هو أول من آمن بى وصدقنى » وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم فه « أولهم سلماً » وليعارضوابه ما شاع لأميرالمؤمنين عليهالسلام من إنفاقه فى سيبل الله ما يملكه ولايجد سواه وما تواتر وعلم من مواساته النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم بنفسه وبذله مهجته دونه فى ساعات الخوف ومجالدته الأقران عنه فى أوقات الروع وذبه عنه بحسامه عند التحام القتال ومنازلته الأبطال ليغطوا على التحقيق بالشبهات وأنى لهم بذاك (١).
[٢٣] ٢٣. عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أتانى جبرائيل فقال يا محمد إن الله أمرك أن تستشير أبابكر » (٢).
سند الحديث : رواه ابن عساكر فى تاريخه عن عبدالله بن عمرو بن العاص (٣) ،
________________
١. المصدر
٢. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ١٢٩ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٢٨ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ٩١.
٣. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ١٢٩.