الدم للاعضاء الجنسية بسبب اي علة مرضية أو حادث فله ان يؤثر في العملية الجنسية ( كاننغ واخرون ١٩٦٣ ) .
ومن امراض الاوعية الدموية التي يقترن وجودها بإِمكانية الضعف الجنسية : هو مرض ارتفاع ضغط الدم . وليس هنالك ما يؤكد وجود ارتباط اساسي بين الحالتين ، وإِن كانت نسبة الذين يعانون من ضعف جنسي تزيد في مرضى الضغط ، إِلا ان ذلك قد يكون نتيجة اما لتخوف المريض من الاجهاد والانفعال واثر ذلك الناهي عن إِطالة الممارسة أو تكرارها ، أو انه يأتي نتيجة الآثار الجانبية للعقاقير (١) المستعملة في علاج إِرتفاع ضغط الدم . أما بالنسبة لانخفاض ضغط الدم فإن الملاحظ هو ان الذين يعانون من إِنخفاض واضح في الضغط فإِنهم يعانون ايضاً من سرعة الاجهاد بما في ذلك الاجهاد الجنسي . وهنالك موضوع العلاقة بين توسع الاوردة الشرجية ( البواسير ) وبين الشكوى المالوفة عند المصابين بها من الضعف الجنسي ، ولعل تفسير هذه الرابطة يعود إِلى عوامل نفسية يردها المحللون الى تثبت الفرد أو نكوصه الى دور جنسي نفسي سابق ( الدور الشرجي ) . وقد لا يتجاوز الامر مجرد انتشار الرأي عن هذه العلاقة في بعض الاوساط الاجتماعية ، واقتناع المصابين بهذا التفسير ، أو اخذهم به ، حتى بدون توافر الدليل على وجود البواسير ، وهو الامر الذي يدفعهم إِلى السعي إِلى اجراء العملية الجراحية لاستئصال البواسير .
٨ ـ الاضطرابات الهرمونية :
هنالك علاقة وثيقة واساسية بين حياتنا الجنسية وبين الاجهزة الهرمونية (٢)
______________________
(١) العقاقير : اخلاط الدواء ، واحدها العقار ، سمي بذلك لأنه كأنه عقَر الجوف ( معجم مقاييس اللغة ) .
(٢) الهرمونات : رسائل كيميائية تفرزها غدد خاصة مثل الغدة النخامية والپنكرياس ، تنتقل الهرمونات مع الدم حاملة إلى أجزاء من الجسم تعليمات بالعمل . ( موسوعة جسم الإنسان ص ١٠٧ ) .