( ويستحب للاُم ان
ترضعه طول المدة المعتبرة في الرضاع ) وهي « حولان كاملان لمن اراد أن يتم الرضاعة (١) » فإن اراد (٢)
الاقتصار على اقل المجزي فاحد
______________________
=
هذا فضلا عن ان هذه المادة تحتوي على عناصر أُخرى اكتشفها ( علماء الطب ) وتسمى هذه العناصر ( بالعناصر المضادة للجسم ) وهو بدن الإِنسان . فقد خلق الله عز وجل فيه من ( الجراثيم والمكروبات ) لحكم ومصالح التي اُكتشفت في العصر الحاضر فجعل لهذه المادة خاصية وهي مقاومتها لتلك ( الميكروبات والجراثيم ) .
ويعبر عن هذه المادة اي ( اللباء ) باللغة الانجليزية ( ANTIBODIES ) .
وأما وظيفة هذه العناصر الموجودة في مادة اللباء التي تقاوم الميكروبات المخلوقة في الجسم فتزويدها الطفل الرضيع المناعة ضد تلك الامراض المتولدة من تلك الجراثيم والميكروبات المخلوقة في البدن ، ومساعدته على مقاومتها ، والدفاع عنها بإيقاف فعالية تلك الميكروبات والجراثيم المولدة للامراض والتي تجعل الطفل الرضيع عرضة للتلف والهلاك .
وقد ثبت اخيراً لدى مشاهير الاطباء بالتجارب العلمية ، والاحصائيات الحياتية : أن الاطفال الذين يحرمون من تناول هذه المادة أي ( اللباء ) يكونون عرضة لمختلف انواع الامراض التي تقضي على حياتهم في الاشهر الأُوَل من عمرهم ، لذا نرى أن نسبة الوفيات بين الاطفال الذين يحرمون من هذه المادة في تلك الايام بعد الولادة كثيرة جداً .
وأما الذين يعيشون من دون تناول لهذه المادة فضعيفوا البنية ، ومتاخروا النمو من الناحية الجسمية والعقلية ، وعرضة لمختلف انواع الامراض ، نظراً لعدم استطاعتهم على المقاومة ، وحرمانهم من المناعة التي يكتسبونها من مادة ( اللباء ) .
المصادر : ( كتاب طب الاطفال ) للاستاذ ( والدونيلسن ) الامريكي .
( كتاب طب الاطفال ) للاستاذ ( الن مونكيريف ) البريطاني استاذ في ( جامعة لندن ) .
وكتاب ( طب الاطفال ) للاستاذ ويلفريد شلدن البريطاني استاذ في ( جامعة لندن ) .
وكتاب ( فسلجة وظائف اعضاء الجسم للإِنسان ) .
(١) الجملة مأخوذ من قوله تعالى : « وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ » البقرة : الآية ٢٣٢ .
(٢) التذكير باعتبار لفظ « من » في الآية الكريمة .