منه ، وما لا عجم له : نافع لاصحاب الرطوبات جيد الكيموس (١) (٢) .
الزعفران
من اسمائه : الجادى والجاد والريهقان والكركم أيضاً .
قال ديسقوريدس : أقواه فعلاً في الطب ما كان من البلاد التي يقال لها فروقس وكان حديثاً حسن اللون وعلى شعرته بياض يسير يستطيل ، ضخماً ليس بمتفتت هش ممتلئ ، وإِذا دِيْفَ (٣) صبغ اليد سريعاً من ساعته ليس بمتكرج ولا ندى ساطع الرائحة حادَّها ، وما لم يكن على هذه الصفة : فإِنه إما أن يكون عتيقاً أو قد أُنقِع .
وقوة الزعفران منضجة ملينة قابضة مدرَّة للبول وتحسن اللون ، وتذهب بالخمار إذا شرب بالميبختج ويمنع الرطوبات التي تسيل إلى العين إن لطخت واُكتحل به بلبن امرأة وقد ينتفع به أيضاً إذا خلط بالادوية التي تشرب للاوجاع الباطنية والفرزجات والضمادات المستعملة لاوجاع الارحام والمقعدة ويحرك شهوة الجماع .
ويسكن الحمرة وينفع الاورام العارضة للآذان وقد يقال : انه يقتل إذا شُرب منه وزن ثلاثة مثاقيل بماء .
وينبغي ان يوضع في الشمس أو على خرقة جديدة حارة ويحرك في كل
______________________
(١) الكيموس : الخلاصة الغذائية وهي مادة لبنية بيضاء صالحة للامتصاص تستمدها الأمعاء من المواد الغذائية في أثناء مرورها بها .
الكيموس : هو المادة والخلط الذي يتولد في البدن ، يقال هذا الطعام يولد كيموساً جيداً أو رديئاً ، يراد به ما يولده ذلك الطعام في البدن من الخلط الجيد أو الردي . ( مفتاح الطب : ص ١٦٣ ، الفصل ١١ في ذكر أسام غريبة للعلل ) .
(٢) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج ٢ ص ١٥٢ و ١٥٣ .
(٣) يعنى : خلط أو اُذيب في الماء وضرب فيه ليخثر .