القلب بعد أن تكون قد سبقتها ببعض أجزاء الثانية موجة من الجهد الكهربائي بنفس الاتجاه ، حيث تكون الأنسجة المتقلصة سالبة أكثر من الأنسجة غير المتقلصة . أما عند انبساط المناطق المتقلصة مرة ثانية فانها تكون ذات شحنة موجبة لذلك يمكن اعتبار النبض من الناحية الكهربائية موجة من زوال الاستقطاب وهو ما يحدث أثناء التقلص ، ( Systole ) تعقبها موجة من عودة الاستقطاب وهو ما يحدث أثناء الانبساط ( Diastole ) .
ومن الممكن تسجيل موجة التغير الكهربائي في العضلات القلبية بواسطة أجهزة حساسة تربط بأقطاب توضع على سطح الجسم مباشرة ، وينتقل التبدل الكهربائي المرافق للنبض إلى سطح الجسم لأن السوائل الجسمية والأنسجة جيدة التوصيل للكهربائية ، لذلك يمكن تسجيل فرق الجهد الكهربائي المنتقل إلى جانبي الجسم رغم ضآلته بواسطة جهاز تخطيط القلب الكهربائي ECG .
( نفحات في العلم والمعرفة الطبية ص ١٤٤ و ١٤٥ ) .
قال الدكتور خالص جلبي كنجو :
وأما تنظيم ضربات القلب فهي ايضاً سر من أسرار الخلق والابداع ، فهو ينبض بمعدل ٧٠ ضربة في الدقيقة الواحدة أي بمعدل يصل إلى ( ١٠٠ ) ألف مرة يومياً و ( ٤٠ ) مليون مرة سنوياً ، وما يزيد عن ( ٢٠٠٠ ) مليون مرة في متوسط العمر ، ولننظر إلى هذا التسبيح العظيم الذي لا يكف ، ولا يفتر ، في ليل أو نهار ( كل قد علم صلاته وتسبيحه ) ، ولننظر ايضاً إلى الآية الرائعة في الجسم والتي هي تنظيم الحرارة .
إِن هناك ما يشبه
ميزان الحرارة داخل الجسم ، فإذا جاءت الأخبار الحسية من الجلد تخبر عن الوسط الخارجي ودرجة حرارته سارعت هذه المناطق الكائنة في الجذع الدماغي وما فوقه إلى جهاز الدوران تستحثه على أن يحمي الحدود