شبيهة المربعة وترتفع الموزة قامة باسطة ولا تزال فراخها تنبت حولها واحدة أصغر من الاُخرى وربما كانت عشرين ، فإذا هي طلعت تطلع وقد قاربها فراخها في الطول فإذا ادركت موزها قطعت الاُم من اصلها فتؤخذ وتطلع فراخها إلى أن تصير أُمّاً ، ولا يزال كذلك أبداً ويكون القنو (١) منه ما بين الثلاثين إلى الخمسين فيجمد العنق حينئذ .
قال سليمان بن حسان : شجره في شكل النخلة ، ساقه له ورق خارج منه أملس عريض كبير جداً مخطوط مليح المنظر وله عنقود يخرج منه الموز كالقثاء وهي أول طلوعها خضراء ثم تصفر ثم تسود إذا نضجت وداخلها طعمه كالزبد حلوة لينة ، تؤكل بالسكر ، وهي مرطبة للمعدة اليابسة مع تبريد لطيف وتلين الصدر وتنفع من السعال اليابس .
قال ابن ماسويه : هو حار في وسط الدرجة الاُولى رطب في آخرها ، يغذو غذاء يسيراً ، والإكثار منه يولد ثقلاً كثيراً ، وهذه خاصية نافعة من القرحة الكائنة في الحلق والصدر والرئة والمثانة إلا أن اكثاره يثقل في المعدة ، وينبغي لمدمنه إن كان مزاجه بارداً ان يشرب بعده ماء العسل أو سكنجبيناً معسلاً ويؤخذ بعد السكنجبين زنجبيل مربى وهو ملين للطبيعة .
قال سندهشار : يزيد في النطفة والبلغم .
قال ابن ماسة : الإكثار منه يولد السدد .
قال الطب القديم : يحرك الباه ويزيد في الصفراء وهو ثقيل على المعدة .
قال العلهمان : هو دواء جيد للصدر والكلى ويدر البول (٢) .
قال د . محمد رفعت : « موز : شجر قصير أصله من الهند ، والموز قبل أن يتم
______________________
(١) القنو : العذق ، وهو من النخلة كالعنقود من الكرمة .
(٢) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج ٤ ، ص ١٦٨ .