والحليب تحتوى على جميع العناصر اللازمة لنمو الإِنسان .
الموز والسمنة
ان الموز مؤلف من مواد نشوية تحولت الى مواد سكرية ، فهو من هذه الناحية لا يلائم الرجال الذين يشكون من البدانة والسمنة ، ولكن ثمة نوعاً من البدانة يلائمها الموز وهي البدانة التي تدعى ( الاسفنجية ) ؛ لأن الأنسجة تمتلئ فيها ماء ، فهنا يمد الموز الجسم بالحرارة ، ومن ناحية ثانية يكافح زيادة الأملاح ويقضى على هذه الحالات الشبيهة بالاستسقاء .
أما مرضى السكري فهؤلاء لا يلائمهم الموز ، لغناه بالمواد السكرية ، وكذلك الذين يشكون من حرقة في معدهم .
أما الذين يشكون إِرهاقاً ، أو هزالاً ، والذين يشكون من قلوبهم وكلاهم ( كلاويهم ) ، فهؤلاء يعتبر الموز خير فاكهة ودواء لهم .
ولا بد من التنويه بأن هناك بعض المحذورات بالنسبة للمصابين بالامراض ، فإن انعدام الألياف المسماة « سيللوز » الموجودة عادة في الخضروات والتي تعين على التخلص من القبض ، تجعلنا ننصح المصابين بالامساك بعدم الاكثار من الموز كما ان احتواءه على النشاء المكون للسكر تجعلنا ننصح المصابين بالسكري بعدم تناوله بكثرة .
إِن هضم الموز وتمثله والاستفادة منه لا يكون الا بتوفر شرطين أساسيين فيه وهما : أن يكون تام النضج ، وان يمضغ مضغاً جيداً . وبهذا نتفادى جميع المحاذير التي قد يشعر البعض بها اذا كانت معداتهم رقيقة ، أو كانت اجهزتهم الهضمية غير سليمة .
ولا بد من التنويه
بناحية بالغة الاهمية وهي أن اختيار الموز الذي نتناوله لا يجوز أن يتم اعتباطاً ، بل لا بد من ان نوليه اهتمامنا ، فالموز الذي يحقق لآكله
فائدة كاملة هو الموز الناضج تماماً ، والذي تم نضجه بواسطة الشمس التي تحوله الى مواد