( حرف الياء )
أهمية اليود
[ قال الدكتور د . س . جارفيس : ]
بطريقة ما ، عرف ان هناك علاقة بين عنصر اليود Yod ، وبين قوة المقاومة ضد الأمراض .
لا غنى للغدة الدرقية ـ ( غدة صماء في الرقبة ) ـ عن اليود وبدونه لا تستطيع أن تؤدي عملها كاللازم ؛ ودم الجسم كله يجتاز الغدة الدرقية هذه في مدة ( ١٧ ) دقيقة . وبما أن للخلايا التي تتكون الغدة منها علاقة كيميائية مع اليود ، فإن الجراثيم الضعيفة التي قد وصلت إلى الدم عن طريق إصابة في الجلد أو الغشاء المخاطي أو الأنف أو الحلق ، أو بواسطة الغذاء عن طريق الأمعاء ، تموت أثناء مرور الدم من الغدة الدرقية بتأثير ما تفرزه خلايا الغدة من عنصر اليود المطهر ، أي المبيد للجراثيم ، وأما إذا كانت هذه الجراثيم قوية ، فإن اليود يضعفها المرة تلو المرة كلما اجتاز الدم في مدة ( ١٧ ) دقيقة الغدة الدرقية إلى أن يقضي اليود عليها نهائياً . وهذا لا يمكن أن يتم ، إلا إذا كانت الغدة الدرقية محتوية على ما يلزمها من عنصر اليود ، فإذا فقد هذا العنصر المطهر منها ، عجزت الغدة عن إبادة جراثيم الدم عند مرورها منها .
ويعلمنا الطب الشعبي
أن للغدة الدرقية واجبات أُخرى تقوم بها إلى جانب إبادة الجراثيم في الدم وتطهيره منها ، ومن هذه الواجبات ـ وفي مقدمتها ـ إعادة
بناء