دقيقة ، يمكن أن تفقد الغدة الدرقية المخزون فيها إذا شربنا مثلاً ماء عولج بالكلورين لتطهيره أو إِذا أخذنا الكثير من كلوريد الصوديوم ، أو بتعبير أبسط من ملح الطعام العادي .
وهناك قانون كيميائي معروف عن كيفية إزاحة الهدروجينات بعضها لبعض ، والعناصر الهدروجينية هي العناصر الاتية :
العنصر الهدروجيني |
الثقل الذري ( او النوعي ) |
الفلورين |
١٩ |
الكلورين |
٣٥.٥ |
البرومين |
٨٠ |
اليود |
١٢٧ |
ونسبة فعالية هذه العناصر في الجسم هي دائماً معكوسة عن نسبة الثقل الذري ، وهذا يعنى ان كل واحد منها يزيح كل عنصر آخر يفوقه في ثقله الذري ، ولا يحصل العكس مطلقاً ، وهكذا فالفلورين مثلاً يزيح الكلورين كما يزيح ايضاً البرومين واليود معاً ، لأن ثقله الذري اقل من ثقل كل من العناصر الثلاثة الاُخرى . وكذلك يستطيع الكلورين ـ مثلاً ـ ان يزيح البرومين واليود ، لأن لكل منهما ثقل ذري اعلى من الثقل الذري للكلورين ، ومن المستحيل ان يحدث عكس ذلك ، فمن الواضح إذاً ان الكلورين الذي يضاف الى ماء الشرب لتطهيره ، يجعل شرب هذا الماء مضراً بالصحة ، وذلك ليس لاحتوائه على عنصر الكلورين بل لأن هذا الكلورين افقد الجسم ما فيه من عنصر اليود الضروري واحتل مكانه .
والآن ماذا يجب أن يعمل كل من يعيش في منطقة أرضها فقيرة بعنصر اليود ، ويشرب الماء المطهر بالكلورين ، ويشعر بالوهن الفكري والجسدي ، ويصعب عليه تركيز أفكاره ويجتمع في جسمه دهن غير مرغوب فيه ؟ عليه أن يجهز جسمه باليود باحدى الوسائل الثلاث الآتية :