فحسب ، بل يعطي أيضاً الطفل أو الشاب شخصيته ، وحاجته من النشاط والسرور ، ونقص اليود يؤدي إلى نقص ( التيروكسين ) ، وهذا ينتج عنه انحطاط القوة ، وقلة الاحتمال ، وفقدان كل حيوية .
والنقص الجزئي لليود يسبب ورماً في العنق هو تضخم الغدة الدرقية ، وهذا التضخم ليس إلا جهداً من الجسم يعلن فيه بإلحاح نقص اليود ، ويطلب حاجته منه ليقوم بإنتاج أكبر كمية من الأنسجة المنتجة لهرمون التيروكسين .
في هذه الحالة يبقى إنتاج التيروكسين منظماً كالمعتاد ، على الرغم من وجود الورم والضيق البسيط في العنق ، ويمكن للجسم الّا يشعر بأي اضطراب .
إن خطر مرض الغدة يبقى خافياً ، وإن وجود الغدة ـ هو وحده ـ إشارة محزنة للاضطرابات المتوقع حدوثها في المستقبل .
إن مرض الغدة أكثر حدوثاً للشبان من الشيوخ لأن حاجتهم لليود هي أكبر من حاجة المسنين وهو منتشر بين البنات ضعف انتشاره بين الصبيان .
إن حاجة الجسم لليود تتناقص بعد سن المراهقة ويمكن أن تزول الغدة بدون اتباع نظام خاص ، وفي هذه الحالة قد تستمر في الزيادة أيضاً .
وفي بعض الحالات تتوقف ، ثم تبدأ في الزيادة ـ من جديد ـ عندما تزداد الحاجة لليود ، كما يحدث في وقت الحبل أو الإرضاع أو الحيض .
وهناك علامة مرضية أُخرى على نقص اليود هي ( مرض جحوظ العين ) وهو يصيب الأشخاص الذين ضعفت غددهم الدرقية بسبب نقصان اليود ، وعوارضه زيادة ضربات النبض حتى تصل أحياناً إلى ١٣٠ أو ١٨٠ في الدقيقة ، ويفقد المريض شيئاً من وزنه ، ويبدو عصبي المزاج ولا يتحمل الحرارة ، وغالباً ما تصبح العينان ناتئتين ، ثم تفرطان في الجحوظ .
وللخلاص من هذا النوع من المرض يوصي الطبيب بتناول كميات كبيرة من اليود ، كما أن للنظام الغذائي أهمية كبرى في الشفاء من هذا المرض .