مردودهم وتحسين صحتهم ، كما أن أوضاعهم الاقتصادية تتحسن ، كما أن نسبة الوفيات بينهم تقل .
ومن هنا نفهم الأهمية الطبية والصحية والاجتماعية لعصير الفواكه وبشكل خاص التفاح والعنب .
إن القيمة الغذائية للتفاح ليست فقط في صفات سكره وغناه بالفيتامينات المذابة في الماء ، إنما هي في مائه أيضاً ، فكل تفاحة حسنة النضج تحتوي على ٨٤ ـ ٨٥% من وزنها ماء ، الأمر الذي يجعل هذه الفاكهة من أفضل مزيلات العطش .
فالواقع أن حاجة الجسم إلى الارتواء لا يعبر عنها فقط بالعطش الذي يشعر به المخلوق الحي ، بل في حاجة الجسم إلى الدفاع عن نفسه ضد التسمم الناجم عن الفضلات والبقايا التي يطردها الماء بواسطة الكليتين والمعي والجلد .
وهذه الحاجة إلى الارتواء تبرز في عطش الخلايا الذي يهدف إلى إِضعاف تركيز محتويات الخلايا .
وإذا كانت حاجة الجسم إلى الارتواء يمكن أن تقضي بتناول ماء الأنهر ، أو ماء الينابيع ، فالأمر على خلاف ذلك بالنسبة إلى عطش الخلايا ، ذلك أن التبادل الخلوي يتطلب ماء آخر ، داخلي في الأصل وعلى مستوى تنفسي ، أكثر مما هو غذائي ، ماء كررته الحياة مرة من قبل ، ماء هو غذاء أكثر منه شراباً ، نوع من المصل الخلوي أو العصارة البروتوبلازمية والذي أسميناه الماء التمثيلي الاستقلابي .
إن هذا الماء هو بالضبط ما تقدمه التفاحة بسخاء كبير لنفع غليل خلايانا ، وليحمل إلى جسمنا صحة نفسية ـ جسدية !
التفاحة تساعد الهضم
بكثرة اللعاب الذي تحرض إِفرازه ، فإذا مُضغت جيداً فهي تقاوم الغازات والإِمساك بفضل الكميات الكبيرة من البكتين التي تحتوي عليها ،