التي يؤمن بها الإماميّة في التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد وكل مايتصل بها من فروع ومسائل كالتقية وعصمة النبى صلىاللهعليهوآله والأئمّة والمتعة ، وكذلك مسألة خلق القرآن وغيرها ، وقد دافع الشيخ الطوسي عنها دفاعاً متّسماً بالحماس والقناعة الثابتة ، ورد كل الإشكالات والأقوال التي كانت تثار حول تلك المسائل ، وبما يؤكّد منهجه المتطور وإبداعه والقدرة على المناظرة والحوار ، فاعطى كلّ موضوعٍ من موضوعات العقائد لدى الإماميّة مايستحقه من الحديث ، وكانت النزعة العقلية بارزةً إلى حدٍ كبير في كل ماتحدث به الشيخ الطوسي ، وقد أفردنا لموقف الشيخ الطوسي من عقائد الإماميّة فصلاً خاصاً وبشيء من التفصيل تحت عنوان ( الشيخ الطوسي وعقائد الإماميّة ).
تعرض الشيخ الطوسي لآراء جملة من المفسرين ، وأشكل على الكثير من آرائهم وأقوالهم التي عرضوها في تفاسيرهم ، وقدتناول في التبيان كُلاً من تفسير البلخي والطبري والرماني والجبائي ، وبين الأخطاء التي وقعوا فيها عند تفسيرهم لآيات القرآن الكريم ، وردهم رداً عقلياً هادئاً ، وقديتضح لنا ـ من خلال متابعتنا لتصديه لهم ـ منهجه العقلي في التفسير حيث كان يعرض رأي المفسر ، ثم ياتي عليه بالنقد فيسنده بالدليل والحجة ، ثمّ يعرض رأيه مدعوماً بالدليل والحجة أيضاً.
وقدكان يعمد أحياناً إلى ترجيح رأي لأحد المفسرين على آراء غيره ، ويدعم الرأي الذي يميل إليه بما يملكه من حجةٍ ودليلٍ ، وبهذا يكون الشيخ الطوسي قد أتحف المكتبة الإسلاميّة بالعديد من الآراء التي قالها المفسرون القدامى ، والتي لولا ذكره لها لضاعت مع ماضاع من تراث فكري وثقافي إسلامي ، ولم نحصل على شيء منها بغير ذكره لها.
وهنا نورد بعضاً من ردوده ومناقشاته لآراء جملة من المفسرين :
رد الشيخ الطوسي على البلخي في مواضع كثيرة من التبيان نعرض بعضاً منها : ففى