وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) ١.
|
قال : ومعنى الآية ان الارض باجمعها في مقدوره كما يقبض عليه القابض فيكون في قبضته وكذلك قوله (وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) معناه اي في مقدوره طيها وذكرت اليمين مبالغةً في الاقتدار والتحقيق للملك ٢. وقداكد الشيخ الطوسي ان التشبيه كفرٌ باللّه عز وجل وذلك عند تفسيره لسورة الاخلاص فقال : وقوله (اللَّهُ الصَّمَدُ) وقيل في معناه قولان : احدهما : قال ابن عباس وشقيق وابو وائل : انه السيد المعظم. الثاني : ان معناه الذي يصمد إليه بالحوائج ليس فوقه احد. ثم اردف قائلاً : ومن قال : الصمد بمعنى المصمت ، فقد جهل الله ، لانه المصمت هو المتضاغط الاجزاء ، وهو الذي لاجوف له ، وهذا تشبيه وكفر باللّه تعالى. وقوله (لَمْ يَلِدْ) نفي منه تعالى لكونه والداً له ولدٌ. وقوله (وَلَمْ يُولَدْ) نفي لكونه مولوداً له والدٌ ، لان ذلك من صفات الاجسام وفيه ردٌّ على من قال : ان عزير والمسيح ابناء الله تعالى وان الملائكة بنات الله ٣. قوله : (وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ) نفي من الله تعالى ان يكون له مثلٌ او شبيهٌ او نظيرٌ ٤. |
خلق القرآن
يجمع الإماميّة على ان القرآن مخلوقٌ محدثٌ لم يكن ثم كان ٥.
وهم بذلك يقصدون الالفاظ والحروف المقروءة التي تضمنها كتاب الله تعالى الذي انزله على نبيه الامين محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله .
__________________
١. الزمر ( ٣٩ ) الآية ٦٧.
٢. الطوسي ، التبيان ، ج ٩ ، ص ٤٥.
٣. الطوسي ، التبيان ، ج ١٠ ، ص ٤٣٠ ، ٤٣١.
٤. الطوسي ، التبيان ، ج ١ ، ص ٤٣١.
٥. المظفر ، دلائل الصدق ، ج ١ ، ص ٢٢٦.