أبوهما الشيخ الطوسي رواية ماصنّف ١.
تباينت الروايات في تحديد سنة وفاة الشيخ الطوسي ، فرواية تقول : أنّه توفّي سنة ٤٥٨ ه ٢ ، وأُخرى تقول : إنّ سنة وفاته كانت ٤٥٩ ه ٣ ، وثالثةٌ تقول : إنّ الشيخ الطوسي توفّي عام ٤٦٠ ه ٤ ، ويبدو أن الرواية الثالثة هي أصدق الروايات وأدقها ، لأنّ المعروف عن الشيخ الطوسي أنّه بقي بعد وفاة أُستاذِه الشريف المرتضى أربعة وعشرين عاماً ٥ ، وحيث إنّ الشريف المرتضى كان قد توفّي سنة ٤٣٦ ه ، فهذا يعني أن وفاة الشيخ الطوسي كانت في سنة ٤٦٠ ه ، باضافة أربعةٍ وعشرين سنةً عاشها بعده ، وبهذا يكون الشيخ الطوسي قد عمر خمسة وسبعين عاماً من عام ٣٨٥ ه وحتّى عام ٤٦٠ ه ، والذي يؤكد هذه الرواية أيضاً هو إقامة الشيخ الطوسي مدة اثنتي عشرة سنة في النجف من ٤٤٨ إلى سنة ٤٦٠ ه ٦.
وكما اختلف الرواة في تعيين عام وفاته ، فإنّهم اختلفوا أيضاً في تحديد يوم وفاته ، فمنهم من يقول :
إنّها كانت في ليلة الثاني عشر من المحرم ٧ ، بينما يقول غيرهم : إنّها كانت في الثاني والعشرين منه ٨ ، وقدتولى غسل الشيخ ودفنه جماعةٌ من خيارتلاميذه ، حيث يقول الحسن بن مهدي السليقي :
__________________
١. كاشف الغطاء ، الحصون المنيعة في طبقات الشيعة ، ج ١ ، ص ٣٢٨.
٢. ابن شهر آشوب ، معالم العلماء ، ص ١٠٢ ، الكنتوري ، كشف الحجب ، ص ٥٦.
٣. الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ج ٢ ، ص ٣٤٩ ، زيدان ، تاريخ آداب اللغة العربية ، ج ٣ ، ص ١١.
٤. بحر العلوم ، موسوعة العتبات المقدسة ، ج ٢ ، ص ٤٢.
٥. نفس المصدر.
٦. الطهرانى ، مقدمة التبيان ، ج ١ ، ص ٤٥.
٧. فنديك ، اكتفاء القنوع بما هو مطبوع ، ص ١٨١.
٨. العلامة الحلي ، الرجال ، ص ٢٤٨ ، الخوانسارى ، روضات الجنات ، ص ٥٨١ ، البحراني ، لؤلؤة البحرين ، ص ٢٩٣ ؛ الطهراني ، مقدمة التبيان ، ج ١ ، ص ٤٥.