وبُرْزَى ، كبُشْرَى ، وقال ياقوت : هي بُرْزَة ، ونَسَبَ الإِمالَةَ للعامَّة : ة بوَاسِطَ ، منها الإِمام رَضِيّ الدّين إِبراهِيم ابن عُمَرَ بن البُرْهَانِ الواسِطِيّ التاجر رَاوِي صَحِيح مُسْلِمٍ ، عن منصورٍ الفَرَاويّ. وبُرْزَى : ة أُخْرَى من عَمَل بَغْدَادَ ، من نَوَاحِي طريقِ خُرَاسَانَ.
وَأَبْرَزَ الرجُلُ : أَخَذَ الإِبْرِيزَ ، هكذا في سائر النُّسخ ، ونَصُّ ابنِ الأَعرَابِيّ ، على ما نَقَلَه صاحبُ اللّسَان والصاغانيّ : اتَّخَذَ الإِبْرِيزَ.
وأَبْرَزَ الرجُلُ ، إِذا عَزَمَ على السَّفَرِ ، عن ابن الأَعرابيّ.
والعامَّةُ تقول : بَرَزَ.
وأَبْرَزَ الشَّيْءَ : أَخْرَجَه ، كاسْتَبْرَزَه ، وليست السِّين للطَّلَب.
وتَبْرِيزُ : بالفَتْح ، وقد تُكْسَرُ : قاعِدَةُ أَذْرَبِيجَانَ ، والعَامَّةُ تقلِب الباءَ وَاواً ، وهي من أَشْهَرِ مُدُنِ فارِسَ وقد نُسِبَ إِليها جماعَةٌ من المُحَدِّثِين والعلماءِ في كُلِّ فَنّ.
وتَبَارَزَا : انْفَرَدَ كُلٌّ منْهُما عن جَمَاعَتِه إِلى صاحِبِه.
وبَرَّزَهُ تَبْرِيزاً : أَظْهَرَه وبَيَّنَه ، ومنه قوله تعالى : (وَ) بُرِّزَتِ (الْجَحِيمُ) (١) أَي كُشِفَ غِطَاؤُهَا.
وكِتَابٌ مَبْرُوزٌ : مَنْشُورٌ ، وقد تَقَدَّم البحثُ فيه أَوّلاً ، فأَغْنَانَا عن إِعادته ثانِياً.
وبَرَازٌ ، كسَحَابٍ ، اسمٌ.
والبِرَازُ ، ككِتَابٍ : الغائطُ ، وهو كِنَايَةٌ. اخْتَلَفُوا في البِرَازِ بهذا المَعْنَى ، ففي الحديث : «كان إِذا أَرادَ البِرَازَ أَبْعَدَ» قال الخَطّابي في مَعَالِم السُّنَن : المُحَدِّثون يَرْوُونَه بالكَسْر ، وهو خَطَأٌ ، لأَنّه بالكَسْر مَصْدَرٌ من المُبَارَزَة في الحَرْب. وقال الجوهريّ بخِلاف هذا ، ونَصُّه : البِرَازُ : المُبَارَزَة في الحَرْب ، والبِرَاز أَيْضاً : كِنَايَةٌ عن ثُفْلِ الغِذَاءِ ، وهو الغائطُ ، ثم قال : والبَرَازُ ، بالفَتْح : الفَضَاءُ الوَاسِعُ ، وَتَبَرَّز : خَرَجَ إِلى البَرَازِ للحَاجَةِ. انتهى. فكأَنّ المُصَنِّف قَلَّده في ذلِك ؛ وهكذا صَرَّحَ به النَّوَوِيّ في تَهْذيبه ، وابنُ دُرَيْد ، وقد تَكَرَّرَ المَكْسُور في الحَدِيث. ومن المَفْتُوح حديثُ عَلِيٍّ كَرّم الله وَجْهَهُ : «أَنّ رَسُولَ الله صلىاللهعليهوسلم رَأَى رَجُلاً يَغْتَسِلُ بالبَرَازِ» يريدُ المَوْضِع المُتَكَشّف بغيرِ سُتْرَةٍ.
وبَرْزَوَيْهِ كعَمْرَوَيْه : جَدُّ مُوسَى بن الحَسَن الأَنْمَاطِيّ المُحَدِّث ، عن عبد الأَعْلَى بن حَمّاد ، وعنه مَخْلَد بن جَعْفَرٍ الباقَرْحِيّ وغيره.
وأَبْرَوَيْزُ ، بفتح الواوِ وكَسْرِهَا ، وباؤه فارسيّة ، ويقال : أَبْرَوَازُ ، والأَول أَشْهرُ : مَلِكٌ من مُلُوك الفُرْسِ. قال السُّهَيْليّ : هو كِسْرَى الذي كَتَب إِليه النَّبِيُّ صلىاللهعليهوسلم ، ومَعْنَى أَبْرَوَيْز عندهم : المُظَفَّر.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
المَبْرَزُ : كمَقْعَدٍ : المُتَوَضَّأُ.
والبَارِزُ : الظَاهِرُ الظُّهُورَ الكُلِّيّ.
وقولُه تَعَالَى : (وَتَرَى الْأَرْضَ) بارِزَةً (٢) أَي ظاهِرَةً بلا تَلٍّ ولا جَبَل ولا رَمْلٍ.
وبَرْزَةُ ، بالفَتْح كُورَةٌ بِأَذْرَبِيجَانَ ، بأَيْدي الأَزْدِيِّين ، نقله البَلَاذُريّ وياقوت.
وذَكرَ بَرَازاً ، كسَحَابٍ ، وَأَنَّهُ اسمٌ ولم يُعَيِّنه. وهو أَشْعَثُ بن بَرَازٍ ، قال الحافِظ : فَرْدٌ.
وبابُ إِبْرِيز : إِحْدَى مَحَالِّ بَغْدَادَ ، وإِلَيْه نُسِبَ البارِزِيُّونَ المُحَدِّثُون ، ومنهم قاضِي القُضَاةِ هِبةُ الله بن عبد الرَّحِيم بن إِبراهِيمَ بن هِبَة الله المُسلم الجُهَنِيّ الحَمَوِيّ الفقيهُ الشافعيّ أَبو القَاسِم ، عُرِفَ بابنِ البَارِزِيّ ، من شُيُوخ التَّقِيّ السُبْكِيّ ، وكذا آلُ بَيْته.
وبَرْزُوَيْه ، بالفَتْح وضمّ الزّاي ، والعامة تقول بَرْزَيْه : حِصْنٌ قُرْبَ السّوَاحِل الشامِيَّةِ على سِنّ جَبَلٍ شاهِق يُضْرَبُ بها المَثَلُ في بلادِ الإِفْرنج بالحَصانَة ، يُحِيط بها أَوْدِيةٌ من جميع جَوانبها وذَرْعُ عُلُوّ قَلْعَتها خَمْسُمِائة وسَبْعُون ذِرَاعاً ، كانت بِيَدِ الفِرِنجِ حتّى فَتَحَهَا المَلِك النَاصِر صلَاح الدّين يوسُف بن أَيّوب في سنة ٥٨٤.
والشَّرَفُ إِسْمَاعِيلُ بنُ مُحَمّد بن مُبَارِزٍ الشافِعيّ الزّبيديّ ، حدَّثَ عن النَّفِيس العَلَوِيّ وغَيْرِه ، رَوَى عنه سِبْطُه الوَجِيهُ
__________________
(١) سورة الشعراء الآية ٩١.
(٢) سورة الكهف الآية ٤٧.