بضَمِّ النُّونِ ، وفَسَّرها بالقَطَا ، نقله الصّاغَانِيُّ.
والتَّنْمِيسُ : التَّلْبِيسُ ، وقد نَمَّسَ عليه الأَمْرَ ، إِذا لَبَّسَه ، قيل : ومنه اشتقَاقُ النِّمْس ، للدّابَّة.
ونَامَسَهُ مُنَامَسَةً ونِمَاساً : سَارَّهُ ، يقال : ما أَشْوَقَنِي إِلى مُنَاسَمَتِكَ ومُنَامَسَتِكَ ، وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْكُمَيْتِ :
فَأَبْلِغْ يَزيداً إِنْ عَرَضْتَ ومُنْذِراً |
|
وعَمَّيْهِمَا والمُسْتَسِرَّ المُنَامِسَا |
هكذا وقع «وعَمَّيْهِمَا» على التَّثْنِيَة ، والصَّوابُ : وعَمَّهُمَا ، على التَّوْحيد. ويَزِيدُ : هو ابنُ ظالِمِ بنِ عبدِ الله ومُنْذِرٌ : هو ابنُ أَسَدِ بنِ عبدِ الله ، وعَمُّهما : هو إِسماعِيلُ بنُ عبدِ الله.
والمُسْتَسِرُّ : هو خالِدُ بنُ عبدِ الله. قاله الجَوْهَرِيُّ (١).
وقيل : النَّامِسُ : هو الدّاخِلُ في النّامُوسِ.
وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : أَنْمَسَ بَيْنَهُم إِنْماساً : أَرَّشَ وآكَلَ ، وأَنشد :
وما كُنْتُ ذا نَيْرَبٍ فِيهِمُ |
|
ولا مُنْمِساً بَيْنَهُمْ أَنْمِلُ |
أُؤرِّشُ بَيْنَهُمْ دَائِباً |
|
أَدِبُّ وذُو النُّمْلَةِ المُدْغِلُ |
ولكِنَّنِي رَائِبٌ صَدْعَهُمْ |
|
رَفُؤءٌ (٢) لِمَا بَيْنَهُمْ مُسْمِلُ |
وانَّمَسَ الرَّجُلُ ، كافْتَعَل ، أَي اسْتَتَرَ ، قال الجوهريُّ : وهو انْفَعَل ، وإِنَّمَا وَزَنَه المصنِّفُ بافْتَعَل لِيُرِيَنا تَشديدَ النُّونِ ، لا أَنَّه مِن بابِ الافْتِعَال ، فتأَمَّلْ. وقالَ غيرُه : انَّمَسَ الرَّجُلُ في الشَّيْءِ ، إِذا دَخَلَ فيه ، وانَّمَسَ انِّمَاساً : انْغَلَّ في سُتْرَةٍ ، وقال ابنُ القَطّاعِ : يُقَال : انْدَمَجَ الرجُلُ وادَّمَجَ وادْرَمَّجَ وانَّمَسَ وانْكَرَسَ وانْزَبَقَ وانْزَقَب ، إِذا دَخَل في الشَّيْءِ واسْتَتَر.
* ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه :
نَمَّسَ الشَّعْرُ تَنْمِيساً : أَصَابَهُ دُهْنٌ فتَوسَّخَ. ونَمَّسَ الأَقِطُ فهو مُنَمِّسٌ : أَنْتَنَ ، قال الطِّرِمّاحُ :
مُنَمِّسُ ثِيرانِ الكَرِيصِ الضوائنِ (٣)
والكَرِيصُ : الأَقِطُ. وثِيرَانٌ : جَمْعُ ثَوْرٍ ، وهي القِطْعَةُ منه.
والنَّمَسُ ، مُحَرَّكةً : رِيحُ اللَّبَنِ والدَّسَمِ ، كالنَّسَمِ.
والنّامُوسُ : المَكْرُ والخِداعُ ، يُقَال : فُلانٌ صاحِبُ نامُوسٍ ونَوَامِيسَ ومنه نَوامِيسُ الحُكَمَاءِ.
والنَّامِسُ والنَّامُوسُ : دُوَيْبَّةٌ غَبْرَاءُ كهَيْئَةِ الذَّرَّةِ تَلْكَعُ النّاسَ ، قال الجَاحِظُ : تَتولَّدُ في المَاءِ الرّاكِد.
والنّامُوسُ : بَيْتُ الرّاهِبِ.
والنَّامُوسُ : وِعَاءُ العِلْمِ.
والنّامُوسُ : السِّرُّ ، مَثَّل به سِيبَوَيْه وفَسَّره السِّيرَافِيُّ.
ونَمَسْتُه : سارَرْتُه.
ونَمَسْتُ السِّرَّ أَنْمِسُه نَمْساً : كَتَمْتُه.
والنّامُوسُ : الكَذَّابُ.
ونَمَسَ بَيْنَهُم نَمْساً : أَرَّشَ ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
والنّامِسُ : لَقَبُ جَمَاعَةٍ.
والنُّمُوسِيُّ ، بالضَّمّ : لَقَبُ عليِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ الحَسَن ، أَحَدِ الأَوْلِيَاءِ المَشْهُورِينَ ببُولَاق ، لأَنَّه كان إِذا مَشَى تَبِعَتْه الأَنْمَاسُ ، وأَتْبَاعُه يُعْرَفُونَ بذلِك ، نَفَعنا الله به.
[نوس] : النَّوْسُ ، بالفَتْحِ ، والنَّوَسَانُ ، بالتَّحْرِيكِ : التَّذَبْذُبُ ، وقد ناسَ الشَّيْءُ يَنُوسُ نَوْساً (٤) ونَوَسَاناً : تَحَرَّك وتَذَبْذَبَ مُتَدَلِّياً.
وذُو نُوَاسٍ ، بالضّمّ : زُرْعَةُ بنُ حَسّانٍ ، وهو ذُو مُعَاهِرٍ تُبَّع الحْمِيَريُّ مِن أَذْوَاءِ اليَمَنِ ومُلُوكِهَا ، سُمِّيَ بِذلِك لِذُؤابَةٍ كانَتْ تَنُوسُ ، ونَصُّ الصّحاح : لِذُؤابَتَيْن كانَتَا تَنُوسَانِ عَلَى ظَهْرِه ، وفي غيرِه : على عاتِقَيْه.
وأَبُو نُوَاسٍ الحَسَنُ بنُ هانِىءِ الشاعِرُ ، م ، معروفٌ.
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : قاله الجوهري ، لم أجد هذه العبارة في الصحاح ، وإنما هي عبارة التكملة ، وفي التكملة : ويزيد هو يزيد بن خالد بن عبد الله.
(٢) في التهذيب واللسان : رقوء بالقاف. ورقوء بالقاف وبالفاء بمعنى مصلح ، رقأت ورفأت : أصلحت.
(٣) بالأصل «الكربص» وما أثبت عن الديوان ، وصدره فيه :
وشاخس فاه الدهر حتى كأنه
(٤) عن التهذيب واللسان ، وبالأصل «ناسا».