والْهَلْسُ ـ بالفَتْح ـ من الكَلامِ : الخُرَافَاتُ ، هكذا يَسْتَعْمِلُونَه ، وكأَنّه مَهْزُولُ الكَلامِ ، بضَرْبٍ من المَجَازِ.
ومُحَمّدُ بنُ عليّ بنِ أَحْمَدَ بنِ إِبراهيمَ السّلْسِيلِيّ ، عُرِفَ بابن الهِليس ، بالكَسْرِ ، كَتَب عنه ابنُ فَهْدٍ والبِقَاعِيُّ
[هلطس] : الهِلْطَوْسُ ، كفِرْدَوْسٍ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ ، وقال شَمِرٌ : هو الخَفِيُّ الشَّخْصِ (١) منَ الذِّئابِ ، قال الراجِزُ :
قد تَرَكَ الذِّئْبَ شَدِيدَ العَوْلَةِ |
|
أَطْلَسَ هِلْطَوْساً كَثِيرَ العَسَّةِ |
وفي بَعْض النُّسخ : «الخَفِيّ الصَّوْتِ» وهو غَلَط.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
الهَلْطَسَة : الأَخْذُ ، عن ابنِ القَطّاع ، وقال الأَزهَرِيّ (٢) : لِصٌّ هَطْلَسٌ ، وهَطَلَّسٌ : قَطّاع كلّ ما وَجَده.
[هلقس] : الهِلَّقْسُ ، كجِرْدَحْلٍ ، مُلْحَقٌ به ، كما نَصّ عليه الجَوْهَرِيُّ : الشَّدِيدُ من الجُوعِ. قال أَبو عَمْرٍو : جُوعٌ هُنْبُغٌ وهِنْبَاغٌ وهِلَّقْسٌ وهِلَّقْتٌ ، أَيْ شَدِيدٌ. وقِيلَ : هو الشَّدِيدُ من غَيْرِه أَيْضاً : يُقَالُ : بَعِيرٌ هِلَّقْسٌ ، أَي شدِيدٌ.
والهِلَّقْسُ : الرَّجُلُ الشَّدِيدُ ، والرّجُلُ الكَثِيرُ اللَّحْمِ ، وهذه عن ابن عَبّاد ، وأَنشد الجَوْهَرِيّ :
أَنْصَبُ الأُذْنَيْنِ في حَدِّ القَفَا |
|
مائِلُ الضَّبْعَيْنِ هِلَّقْسٌ حَنِقْ |
وهِيلاقُوس : مدينة ببلادِ اليُونان ، نقله ياقُوت.
[هلكس] : الهِلّكْسُ ، كجِرْدَحْلٍ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ ، وقال اللَّيْثُ : الهِلَّقْسُ. والهِلَّكْسُ : البَعِيرُ الشّدِيدُ ، وأَنشد :
والبِازِلَ الهِلَّكْسَا
وعن ابنِ دُرَيْد : الهِلَّكْسُ : الدَّنيءُ الرَّدِيءُ الأَخْلَاقِ.
وقال غَيْرُه : كالهِلْكِسِ ، كزِبْرِجٍ. ووَقَع في المُحِيط : الهَكَلَّسُ ، بِتَقْدِيم الكاف ، وقد أَشَرْنَا إِليه آنِفاً.
[هلورس] :
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
هَلُورَس : مَوْضِعٌ عند مَخْرَجِ دِجْلَةَ ، بَيْنَه وبين آمِدَ يَوْمانِ ونِصْف ، نَقَلَهُ ياقُوت.
[همس] : الهَمْسُ : الصَّوتُ الخَفِيُّ ، وبِهِ فُسِّر قولُه عزّ وجَلّ : (فَلا تَسْمَعُ إِلاّ) هَمْساً (٣) ، أَي صَوْتاً خَفِيّا ، من نَقْلِ أَقْدَامِهِم إِلَى المَحْشَر ، وقال الأَزهريّ : يَعْنِي به ـ والله أَعلم ـ خَفْقَ الأَقْدَامِ على الأَرْض.
وكُلُّ خَفِيٍّ مِنْ كَلامٍ ونَحْوِه فهو هَمْسٌ ، وقد هَمَسَ الكَلامَ هَمْساً : أَخْفَاه.
وقيل : الهَمْسُ : الكَلامُ الخَفِيُّ لا يَكَادُ يُفْهَم ، ومنه الحَدِيث : «فجَعَل بَعْضُنَا يَهْمِسُ إِلَى بَعْضٍ» وفي حديث آخَر : «كان إِذا صَلَّى العَصْرَ هَمَسَ بشَيْءٍ لا نَفْهَمُه» ، رواه صُهَيْبٌ ، رَضِيَ الله تعالَى عنه.
وقَال أَبو الهَيْثَمِ : إِذا أَسَرَّ الكَلامَ أَو أَخْفَاه فذلِك الهَمْسُ من الكَلامِ.
أَو الهَمْسُ : أَخْفَى ما يَكُونُ من صَوْتِ وَطْءِ القَدَمِ على الأَرْضِ ، ورُوِيَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ قال : ويُقَال : اهْمِسْ وصَهْ ، أَي امْشِ خَفِيًّا واسْكُتْ.
ويُقَال : هَمْساً وصَهْ ، قال : وهذا سارِقٌ يقول لِصَاحِبِه [امْشِ خفياً واسكُت] (٤) وبه فسَّرَ الجَوْهَرِيُّ قولَ الله تعالَى السابِقَ ذِكْرُه ، وهو قَرِيبٌ من قَوْلِ الأَزْهَرِيّ ، والفَرّاءِ (٥).
والهَمْسُ : العَصْرُ ، وقد هَمَسَه ، إِذا عَصَرَه ، ويقال : أَخَذَه أَخْذاً هَمْساً ، إِذا عَصَرَه.
والهَمْسُ : الدَّقُّ. والكَسْرُ ، وبه سُمّيَ الأَسَدُ هَمُوساً وهَمّاساً في قَوْلٍ.
__________________
(١) في القاموس «الصوت» وعلى هامشه عن نسخة أخرى «الشخص» كالأصل واللسان والتكملة.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وقال الأزهري الخ ، كذا في اللسان ، وحقه أن يذكر في مادة هـ ط ل س وهو مقتضى قول الشارح السابق فيها ، ولم يذكر صاحب اللسان الخ».
(٣) سورة طه الآية ١٠٨.
(٤) زيادة عن التهذيب واللسان.
(٥) يريد قوله في تفسير الآية السابقة قال : يقال : إنه نقل الأقدام إلى المحشر.