والنَّدْسُ (١) : الرَّجُلُ السَّرِيعُ الاسْتِماعِ للصَّوْتِ الخَفِيِّ قالَهُ اللَّيْثُ.
والنَّدْسُ الفَهِمُ الفَطِنُ الكَبِيرُ كالنَّدُسِ ، كَعَضُدٍ وكَتِفٍ ، الأَخِيرَان ذَكَرَهُما الجَوْهَرِيُّ ، والثَّلاثةُ عن الفَرّاءِ ، قال يَعْقُوبُ : هو العالِمُ بالأُمُورِ والأَخْبَارِ ، وقد نَدِسَ ، كفَرِحَ ، يَنْدَسُ نَدَساً.
وقال السِّيرافِيُّ : النَّدُسُ ، كَعُضُدٍ : الذي يُخَالِطُ النّاسَ ويَخِفُّ عليهم ، قال سِيبَوَيْه : والجَمْع : نَدُسُونَ ، ولا يُكَسَّر ، لِقِلة هذا البِناءِ في الأَسْماءِ ، ولأَنَّه لم يَتمكَّنْ فيها للتَّكْسِير ، كفَعِلٍ ، فلمّا كانَ كذلِك وسهُلَتْ فيه الواوُ والنُّونُ تَركُوا التَّكْسِيرَ وجَمعُوه بالواو والنُّون.
والمَنْدُوسَةُ : الخُنْفَسَاءُ ، وهي الفاسِيَاءُ أَيضاً ، عن ابنِ الأَعْرابِيّ.
والنَّدُوسُ ، كَصَبُورٍ : النّاقَةُ الّتِي تَرْضَى بأَدْنَى مَرْتَعٍ ، كما في العُباب.
ونَدَسَ به الأَرْضَ : ضَرَبَه برِجْلِه وصَرَعَه ، فَتَنَدَّسَ ، أَي وَقَعَ مَصْرُوعاً. وقِيلَ : تَنَدَّسَ ، إِذا صَرَعَ إِنْسَاناً فوَضَع يَدَه علَى فَمِه ، كما نَقَلَه الصّاغَانِيُّ ، عن ابنِ عَبّادٍ.
ونَدَس الشْيءَ عَنِ الطرِيقِ : نَحَّاه.
ونَدَسَ عَلَيْه الظَّنَّ نَدْساً ، إِذا ظَنَّ به ظَنَّا لم يُحِقَّهُ ولم يُبْحَثْ عنه.
والْمِنْدَاسُ ، كمِحْرَابٍ : المَرْأَةُ الخَفِيفَةُ ، نقلَه الجَوْهَرِيُّ.
ونَادِسَهُ مُنَادَسَةً : طَاعَنَهُ بالرُّمْحِ.
ونَادَسَهُ سَايَرَه في الطَّاعَةِ.
ونَادَسَهُ : نَابَزَهُ ، وهذا نقَلَه الصّاغَانِيُّ.
وتَنَدَّسَ الأَخْبَارَ : تَنَحَّسَها ، أَي تَجَسَّسَهَا ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ : تَنَدَّسْتُ الأَخْبَارَ ، وعن الأَخْبَارِ (٢) ، إِذا تَخَبَّرْتَ عنها مِن حَيْثُ لا يُعْلَمُ بك ، مِثْل (٣) تَحَدَّسْتَ وتَنَطَّسْتَ. قالَهُ الجَوْهَرِيُّ. وفي الأَسَاسِ : تَنَدَّسَ عَنِ الأَخْبَارِ : تَبَحَّثَ عنها لِيَعْلَمَ [منها] (٤) ما هُوَ خَفِيٌّ على غَيْرِه. وتَنَدَّسَ ماءُ البِئْرِ : فاضَ مِن جَوَانِبِهَا ، وفي التَّكْمِلَة : فاضَ مِن حَوَالَيْهَا.
والتَّنَادُسُ : التَّنَابُزُ بالأَلْقَابِ ، نقلَه الصّاغَانِيُّ ، عنِ ابنِ عَبّادٍ.
* وممَّا يُسْتَدْرَك عليه :
النَّدْسُ ، بالفَتْحِ : الصَّوْتُ الخَفِيُّ.
ونَدَسَهُ بكَلِمَةٍ : أَصابَهُ ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ ، وهو مَجَازٌ.
ورِمَاحٌ نَوَادِسٌ ، قال الكُمَيْتُ :
ونَحْنُ صَبَحْنَا آلَ نَجْرَانَ غارَةً |
|
تَمِيمَ بْنَ مُرٍّ والرِّمَاحَ النَّوَادِسَا (٥) |
ومَنْدَسُ ، بالفَتْح : مِن قُرَى الصَّعِيدِ في غَربِيِّ النِّيلِ. قاله ياقُوت.
[نرجس] : النَّرْجِسُ ، بالكسرِ ، من الرَّياحِينِ ، معروفٌ ، هكذا ذَكَرَه ابنُ سِيدَه في الرُّباعِيّ ، وذَكَرَه في الثُّلاثِيّ بالفَتْحِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ هنا ، ويُقَال : بالفَتْحِ ، وكسر النُّون إِذا أَعْرِبَ أَحْسَنُ. قال ابنُ دُرَيْدٍ (٦) : أَمّا فِعْلِلٌ فلم يَجِىءْ منه إِلاَّ نِرْجِسٌ ، وقد ذكره النَّحْوِيُّونَ في الأَبْنِيَةِ ، وليس له نَظِيرٌ في الكَلَامِ ، فَإِنْ جَاءَ بِنَاءٌ على فِعْلِلٍ في شِعْرٍ قَدِيمٍ فارْدُدْه ، فإِنّه مَصْنُوعٌ ، وإِنْ بَنَى مُوَلِّدٌ هذا البِنَاءَ واسْتَعْمَلَه في شِعْرٍ أَو كلامٍ فالرَّدُّ أَوْلَى به. وقد مَرَّ ذِكْرُه في ر ج س.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه به :
النَّرْجِسِيَّةُ مِن الأَطْعِمَة ، معرُوفَةٌ : وهي أَنْ تُدَبَّرَ كَتَدْبِيرِ المُدَقَّقَةِ ثُمّ يُجْعلَ عليها البَيْضُ عُيُوناً وتُزَيَّنَ بالفُسْتُقِ واللَّوْزِ.
نقلَه الصّاغَانِيُّ ، رحمهالله تعالَى.
[نرس] : نَرْسُ ، بالفَتْح ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَريُّ ، وهي : ة ، بالعِرَاقِ ، قِيلَ : كانَ يَنْزِلُهَا الضَّحّاكُ بيوراسف ، وهذا النَّهْرُ (٧)
__________________
(١) ضبطت في التكملة بضم فكسر ، ومقتضى السياق أنها بالفتح والسكون كاللسان.
(٢) الأصل والصحاح ، وفي اللسان : وتندس عن الأخبار.
(٣) عن الصحاح وبالأصل «ثم تحدست».
(٤) زيادة عن الأساس.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله تميم بن مر ، هو منصوب على الإختصاص لقوله :
نحن صبحنا ..
كقول الآخر :
نحن بني ضبة أصحاب الجمل
ولا يجوز أن يكون تميم بدلا من آل نجران ، لأن تميما التي غزت آل نجران ... ا هـ عن اللسان باختصار».
(٦) الجمهرة ١ / ٨٩ وفيها : «ليس في كلامهم نون بعدها راء بغير حاجز ، فأما نرجس فأعجمي معرب».
(٧) عن معجم البلدان «نرس» وبالأصل «الشهر».