وِمِنَ المَجَازِ : أُبْدِعَ ، بالضَّمِّ ، أَيْ مَبْنِيًّا للمَفْعُولِ : أُبْطِلَ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : يُقَالُ : أُبْدِعَتْ حُجَّتُهُ ، أَيْ أُبْطِلَتْ.
وِأُبْدِعَ بفُلانٍ : عَطِبَتْ رِكَابُهُ أَوْكَلَّتْ وبَقِيَ مُنْقَطَعاً به وحَسِرَ عَلَيْه ظَهْرُه ، أَو قامَ به ، أَي وَقَفَ. ومنهُ الحَدِيثُ : «أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فَقَالَ : يا رَسُولَ الله ، إِنِّي أُبْدِعَ بِي فاحْمِلْنِي» أَي انْقُطِعَ بِي ، لكَلَالِ رَاحِلَتِي. قال ابنُ بَرِّيّ : وشَاهِدُهُ (١) قَوْلُ حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ :
لا يَقْدِرُ الحُمْسُ عَلَى جِبَابِهِ |
|
إِلَّا بِطُولِ السَّيْرِ وانْجِذابِهِ |
وِتَرْكِ ما أَبْدَعَ مِنْ رِكابِهِ
وِبَدَّعَهُ تَبْدِيعاً : نَسَبَه إِلَى البِدْعَةِ ، كما في الصّحاحِ.
وِاسْتَبْدَعَهُ : عَدَّهُ بَدِيعاً ، كما في الصّحاحِ.
وِتَبَدَّعَ الرَّجلُ : تَحَوَّلَ مُبْتَدِعاً ، كما في العُبَابِ ، قال رُؤْبَةُ :
إِنْ كُنْتَ لِلّه التَّقِيَّ الأَطْوَعَا |
|
فَلَيْسَ وَجْهَ الحَقِّ أَنْ تَبدَّعَا |
* وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيه :
رَكِيٌّ بَدِيعَةٌ : حَدِيثَهُ الحَفْرِ. ويُقَالُ : ما هُوَ مني (٢) ببَدِيعٍ ، كما يُقَالُ : ببِدْعٍ.
وِأَبْدَعَ الرَّجُلُ ، وابْتَدَعَ : أَتَى ببِدعَةٍ. ومن الأَخِيرِ قَوْلُه تَعَالَى : (وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها) (٣).
وزِمامٌ بَدِيعٌ : جَدِيدٌ.
وفي المَثَلِ : «إِذَا طَلَبْتَ الباطِلَ أُبْدِعَ بِكَ».
وِأَبْدَعُوا بِهِ : ضَرَبُوهُ.
وِأَبْدَعَ يَمِيناً : أَوْجَبَهَا ، عن ابْنِ الأَعْرَابيّ.
وِأَبْدَعَ بالحَجِّ وبِالسَّفَرِ : عَزَمَ عَلَيْه.
وأَمْرٌ بَادِعٌ : بَدِيعٌ. والبَدَائِعُ : مَوْضِعٌ في قَوْلِ كُثَيِّرٍ :
بَكَى (٤) إِنَّهُ سَهْلُ الدُّمُوعِ كَمَا بَكَى |
|
عَشِيَّةَ جَاوَزْنَا بِحَارَ البَدَائعِ |
وِالبَدِيعُ : لَقَبُ أَبِي الفَضْلِ أَحْمَدَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ الهَمَذَانِيّ ، أَحَد الفُصَحاءِ صاحبِ المَقَامَاتِ الَّتِي حَذَا عَلَيْهَا الحَرِيرِيّ ، رَوَى عن ابْنِ فارِسٍ اللُّغَوِيّ ، وعِيسَى بن هشامٍ الأَخْبَارِيّ ، وعَنْهُ القاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عبدُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ النَّيْسابُورِيُّ ، وماتَ بهَرَاةَ مَسْمُوماً سَنَةَ ثلاثِمائةٍ وثَمَانِيَةٍ وتسْعِين.
وأَيْضاً لَقَبُ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ الحُسَيْن بنِ عَبْدِ الغَفّارِ الرَّيْحَانِيِّ الواعِظِ الصُّوفيِّ ، سَمِعَ زَاهِر بن طاهِرٍ ، وأَبا الحُصَيْن ، وصَحِبَ أَبا النَّجِيبِ ، تُوُفِّيَ سنةَ خَمْسِمِائَةٍ وإِحْدَى وثَمَانِين.
[بذع] : البَذَعُ ، مُحَرَّكَةً أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ اللَّيْثُ : هو شِبْهُ الفَزَع.
وِالمَبْذُوعُ : المَذْعُورُ المُفَزَّعُ. وقالَ أَعْرَابِيّ : بَذِعُوا فابْذَعَرُّوا ، أَي فَزِعُوا فتَفَرَّقُوا. قال الأَزْهَرِيّ : ما سَمِعْتُ هذا لِغَيْرِ اللَّيْثِ.
وِبَذَعَه ، كمَنَعَهُ بَذْعاً : أَفْزَعَهُ ، كأَبْذَعَه ، وكذلِكَ ندع (٥).
وِقالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ : بَذَعَ الحُبُّ ، بالضَّمِّ : قَطَرَ المَاءَ ، وكَذلِكَ مَذَعَ وذلِكَ القَطْرُ السائلُ بَذْعٌ ، بالفَتْحِ ، ومَذْعٌ ، بِالْمِيمِ.
وِصُبْحُ بنُ بَذِيعٍ ، كَأَمِيرٍ : مُحَدِّثٌ خُرَاسَانِيٌّ ، رَوَى عَنْه أَحْمَدُ بنُ أَبِي الحَوَارِيِّ. قُلت : وضَبَطَه الحافِظُ «بالدَّالِ المُهْمَلَةِ». قال : وضَبَطَه الأَشيرِيّ أَيْضاً هكَذَا ، فَتَأَمَّل.
[برثع] : بُرْثُعٌ ، كقُنْفُذٍ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ ابنُ دُرَيْد : اسْمٌ ، كَذَا في العُبَابِ واللِّسَانِ.
[بردع] : البَرْدَعَة ، بإِهْمَالِ الدَّالِ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
وقال شَمِرٌ : هو لُغَة في الذّالِ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
وقال شَمِرٌ : هو لُغَة في الذّالِ المُعْجَمَةِ ، وهُوَ الحِلْسُ الَّذِي يُلْقَى تَحْتَ الرَّحْلِ ، وخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الحِمَارَ ، وقد تَقَدَّمَ في السِّين أَنَّ الحِلْسَ غَيْرُ البَرْدَعَةِ ، فانْظُرْهُ.
__________________
(١) جاء كلام ابن يري في اللسان بعد قوله : وأُبْدِع به وأُبْدَعَ : كلّت راحلته أو عطبت ، وبقي منقطعا به .. قال : وشاهده ...
(٢) سقطت من المطبوعة الكويتية.
(٣) سورة الحديد الآية ٢٧.
(٤) عن الديوان وبالأصل «بلى».
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وكذلك ندع ، هكذا هو في النسخ التي بأيدينا».