بصِحَّةِ الكَسْرِ ، ورَوَوْه هكَذَا سَمَاعاً. وفي «الغايَةِ» هو بالكَسْرِ ، وَالفَتْحِ ، والكَسْرُ أَشْهَرُ : اسْمُ امْرَأَةٍ ، وهي بِنْتُ وَاشِقٍ الرُّواسِيَّة ، وقِيلَ : الأَشْجَعِيَّة زَوْجُ هِلَالِ بنِ مُرَّةَ ، صَحَابيَّةٌ ، رَوَىَ عَنْهَا سَعِيدُ بنُ المُسَيّب.
وِبَرْوَعُ : نَاقَةٌ لعُبَيْدِ بنِ حُصَيْنٍ النُّمَيْرِيّ الرّاعِي الشّاعِرُ ، وهو القائِل فِيهَا وفِي نَاقَتِهِ الأُخْرَى عِفَاسَ :
إِذا بَرَكَتْ مِنْهَا عَجَاساءُ جِلَّةٌ |
|
بِمَحْنِيَةٍ أَشْلَى العِفَاسَ وبَرْوَعَا (١) |
وِمِنْ ذلِكَ كانَ يَدْعُو جَرِيرٌ ـ وعِبَارَةُ الصّحّاحِ : ومِنْهُ كانَ جَرِيرٌ يَدْعُو ـ جَنْدَلَ بنَ الرّاعِي بَرْوَعاً.
وقال ابنُ بَرِّيّ : بَرْوَعُ : اسْمُ أُمِّ الرَّاعِي ، ويُقَالُ : اسْمُ ناقَتِهِ ، قالَ جَرِيرٌ يَهْجُوهُ :
فما هِيبَ (٢) الفَرَزْدَقُ قَدْ عَلِمْتُمْ |
|
وِمَا حَقُّ ابْنِ بَرْوَعَ أَنْ يُهابَا |
وِيُقَالُ : تَبَرَّعَ فُلانٌ بالعَطَاءِ ، أَيْ تَفَضَّلَ بمَا لا يَجِبُ عَليْه ، عليهالسلام وقِيلَ : أَعْطَى من غَيْرِ سُؤالٍ. قالَ الزَّمَخْشَرِيّ : كَأَنَّهُ يَتَكَلَّفُ البَرَاعَةَ فيه والكَرَمَ.
وِفي الصّحاح : فَعَلَهُ مُتَبَرِّعاً ، أَيْ مُتَطَوِّعاً ، وهو من ذلِكَ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
بَرَعَ الجَبَلَ : عَلاه.
وسَعْدُ البَارِعِ : نَجْمٌ مِنَ المَنَازِلِ.
وجَارِيَةٌ بَارِعَةٌ ، أَيْ جَمِيلَةٌ.
وِالبَارِعُ : لَقَبُ أَبِي عَبْدِ الله الحُسَيْنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهّابِ الحارِثيّ البَغْدَادِيّ الأَدِيب ، ذَكَرَهُ ابنُ العَدِيمِ في تاريخِ حَلَبَ.
[برقع] : البُرْقع ، كقُنْفُذ وجُنْدَب (٣) وعُصْفُور ، هكَذَا نَقَلَ الجَوْهَرِيّ هذِه اللُّغَاتِ الثَّلاثَةَ* ، وهو قَوْلُ ابْنِ الأَعْرَابِيّ ، قالَ : يَكُونُ للنِّسَاءِ والدَّوَابِّ ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لشَاعرٍ يَصِف خِشْفاً :
وِخَدٍّ كبُرْقُوعِ الفَتَاةِ مُلَمَّعٍ |
|
وِرَوْقَيْن لَمّا يَعْدُوَا أَن تَقَشَّرا |
قُلْتُ : هكَذا في نُسَخ الصّحاحٍ. ويُرْوَى : لَمّا يَعْدُ أَنْ يَتَقَشَّرا. وقالَ الصّاغَانِيُّ : الشِّعْرُ للنَّابِغَةِ الجَعْدِيّ يَصِفُ بَقَرَةً مَسْبُوعَةً ، والرِّوَايَةُ : «وخَدًّا» و «مُلَمَّعاً» ، وصَدْرُهُ (٤) :
فَلاقَتْ بَيَاناً عِنْدَ أَوَّلِ مَعْهَدٍ |
|
إِهاباً ومَعْبُوطاً (٥) مِنَ الجَوْفِ أَحْمَرا |
وهكَذَا قالَهُ ابنُ بَرِّيّ أَيْضاً ، وقالَ في قَوْلِهِ : «فَلَاقَت» يَعْنِي بَقَرَةَ الوَحْشِ الَّتِي أَخَذَ الذِّئْبُ وَلَدَهَا. وفي اللّسَان والعُبَابِ : وقَدْ أَنْكَرَ أَبُو حاتِمٍ اللُّغَةَ الثّانِيَةَ والثّالِثَةَ وكانَ يُنْشِدُ بَيْتَ الجَعْدِيّ :
وِخَدٍّ كبُرْقُع الفَتَاةِ ..
قالَ : ومَنْ أَنْشَدَه «كبُرْقُوع» فإِنَّمَا فَرَّ من الزِّحافِ. وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لِأَبِي النَّجْمِ :
مِنْ كُلِّ عَجْزَاءَ سَقُوطِ البُرْقُعِ |
|
بَلْهَاءَ لَمْ تُحْفَظْ ولم تُضَيَّعِ |
وقال اللَّيْثُ : جَمْعُ البُرْقُعِ البَرَاقِعُ. قالَ وفيه خَرْقَانِ للْعَيْنَيْنِ ، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لِأَبِي النَّجْم :
إِنّ ذَوَاتِ الأُزْرِ والبَرَاقِعِ |
|
وِالبُدْن في ذاكَ البَيَاض النّاصِعِ |
لَيْسَ اعْتِذارِي عِنْدَهَا بِنَافِعِ |
|
وِلا شَفاعاتٍ لِذَاكَ الشَّافِعِ |
ومن قَوْلِ العَامَّةِ في العَكْسِ المُسْتَوِي : «عَقارِبُ تَحْتَ بَرَاقِعَ».
وِيُقَالُ : بَرْقَعَهُ بَرْقَعَةً : أَلْبَسَهُ إِيّاه فَتَبَرْقَعَ ، أَي لَبِسَهُ. قالَ تَوْبَةُ بنُ الحُمَيِّر :
وِكُنْتُ إِذا ما جِئْتُ لَيْلَى تَبَرْقَعَتْ |
|
فَقَدْ رَابَنِي مِنْهَا الغَدَاةَ سُفُورُهَا |
وِقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : البُرْقُعُ كقُنْفُذٍ : سِمَةٌ لِفَخِذِ البَعِيرِ ، حَلْقَتَانِ بَيْنَهُمَا خِبَاطٌ فِي طُولِ الفَخِذِ ، وفِي العَرْضِ الحَلْقَتانِ ، صُورَتُهَا هكَذَا ٥ / ٥.
__________________
(١) ديوانه ص ١٧٠ وفيه : «وإِن بركت» بدل «إذا» وانظر تخريجه فيه.
(٢) ديوانه ص ٧١ وفيه : فما هبت.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : وخندف.
(*) كذا بالأصل والصواب : الثلاث.
(٤) كذا ، والأفضل : وقبله.
(٥) عن جمهرة أشعار العرب والتكملة ، وبالأصل «ومغبوطا»