وِتَتَايَعَ القَوْمُ في الأَرْضِ ، أَيْ تَبَاعَدُوا فِيهَا عَلَى عيٍّ وشِدَّةٍ (١).
وقال الصّاغَانِيّ : التَّرْكِيبُ يَدُلُّ على اضْطِرَابِ الشَّيْءِ ، وقد شَذَّ عَنْهُ التِّيعَةُ.
قُلْتُ : وإِذا تَأَمَّلْتَ في قَوْلِ أَبِي سَعِيدٍ الَّذِي تَقَدَّم فيه عَلِمْتَ أَنَّهُ لا شُذُوذَ.
فصل الثاءِ
مع العين
[ثخطع] : ثَخْطَعٌ ، كجَعْفَرٍ ، أَهْمَلَه الجَوْهِرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : اسْمٌ ، قالَ : وأَحْسَبه مَصْنُوعاً ، وأَنْتَ خَبِيرٌ أَنَّ هذَا وأَمْثَالَهُ لا يُسْتَدْرَكُ به عَلَى الجَوْهَرِيّ.
[ثرع] : ثَرِعَ الرَّجُلُ ، كفَرِحَ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ ، أَيْ طَفَّلَ عَلَى قَوْمِه تَطْفِيلاً ، هكَذَا في النُّسَخِ ، وصَوَابُه عَلَى قَوْمٍ ، كما هو نَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيّ (٢).
[ثطع] : الثُّطَاع ، كغُرَابٍ : الزُّكامُ ، ، وقِيلَ : هو مِثْلُ الزُّكَامِ والسُّعَالِ ، وقد ثُطِعَ الرَّجُلُ ، كعُنِيَ ، فهو مَثْطُوعٌ ، وقال الفَرّاءُ : الثُّطَاعِيُّ ، بالضَّمِّ : المَزكُومُ ، وهو مَأْخُوذٌ مِنْه.
وِثَطَعَ ، كمَنَعَ : أَحْدَثَ وتَغَوَّطَ ، عن ابنِ دُرَيْد ، ولَيْسَ بثَبَتٍ.
وِقالَ أَيْضاً : ثَطَعَ ، الشَّيْءُ ، ونَصُّ العُبَابِ : الرَّجُلُ ، إِذا بَدَا وظَهَرَ ، ويُقَالُ : أَبْدَى ، أَي أَحْدَثَ وتَغَوَّطَ (٣) ، لأَنَّهُ إِذا أَحْدَثَ بَرَزَ مِنَ البُيُوتِ ، فيَكُونُ من بابِ الكِنَايَةِ.
وِثَطَّعَهُ تَثْطِيعاً : كَسَرَهُ ، قَالَهُ ابنُ عَبّادٍ ، وأَنْشَدَ لابْنِ نَجْدَةَ الفَهْمِيّ :
يُثَطِّعْنَ العِرَابَ فَهُنَّ سُودٌ |
|
إِذا جَالَسْنَهُ قُلْحٌ قُدَامُ |
[ثعع] : ثَعَّ الرَّجُلُ يَثِعُّ ثَعًّا : قَاءَ ، كتَعَّ تَعًّا «بالتاء» ، وأَنْكَرَ الأَزْهَرِيّ التَّاءَ ، وقَدْ تَقَدَّمَ ، وبِهِمَا رُوِيَ الحَدِيثُ : «فَثَعَّ ثَعَّةً فخَرَجَ مِنْ جَوْفِهِ جَرْوٌ أَسْوَدُ» ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هُمَا سَواءٌ.
وِالثَّعْثَع ، كجَعْفَرٍ : اللُّؤْلُؤ ، عَن أَبِي عَمْرٍو. والثَّعْثَعُ :الصَّدَفُ ، عَنْ ثَعْلَبٍ والمُبَرِّد وأَبِي عَمْرٍو أَيْضاً. وشَاهِدُه قَوْلُ أَبِي الهَمَيْسَع الآتِي ذِكْرُه في كَلامِ المُصَنِّف في فَصْلِ الجِيم :
يَجْرِي عَلَى الخَدِّ كضِئْبِ الثَّعْثَعِ
وقد أَخْطَأَ البُشْتِيّ في ضَبْطِهِ وتَفْسِيرِهِ ، فإِنَّهُ ضَبَطَهُ كزِبْرِج ، ثم فَسَّرَ ضِئْبَ الثَّعْثَعِ أَنَّهُ شَيْءٌ له حَبٌّ يُزْرَعُ ، والصَّوَابُ أَنه كجَعْفَر ، والمُرَادُ به صَدَفُ اللُّؤْلُؤِ ، نَبَّهَ عَلَى ذلِكَ الأَزْهَرِيّ في خُطْبَة الكِتَابِ. وفي العُبَابِ : قالَ أَبو عُمَرَ الزَّاهِدُ : رَوَى المُبَرِّدُ عن البَصْرِيِّينَ نَحْواً مِمّا قالَ أَبو عَمْرٍو. قالَ : وسَأَلْتُ عَنْهَا ثَعْلَباً فعرَفَهَا.
وِالثَّعْثَعُ أَيْضاً : الصُّوفُ الأَحْمَرُ ، عن أَبِي عَمْرٍو.
وِانْثَعَّ : انْصَبَّ القَيْءُ مِن فِيهِ ، هكَذَا في سَائِرِ النُّسَخِ ، والَّذِي حَكَاهُ الصَّاغَانِيّ عن أَبي زَيْدٍ : وانْثَعَّ القَيْءُ مِنْ فِيهِ : مِثَالُ انْصَبَّ ، وكَذا الدَّمُ مِنَ الأَنْفِ والجُرْحِ ، إِذا خَرَجَ ، وقالَ غَيْرُه : انْدَفَعَ ، وكَذلِكَ قالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ ، وزادَ : أَنْثَعَ مِثَالُ أَجْمَعَ ، وسَيَأْتِي ذلِكَ في تَرْكِيب «ن ث ع».
وِالثَّعْثَعَةُ : كَلامٌ فيه لُثْغَةٌ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ : الثَّعْثَعَةُ :حكَايَةُ صَوْتِ القَالِسِ. وأَيْضاً مُتَابَعَةُ القَيْءِ ، يُقَالُ : يُثَعْثِعُ بِقَيْئهِ ، إِذا تابَعَهُ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
الثَّعَّةُ : المَرَّةُ الوَاحِدَةُ مِنَ القَيْءِ.
وِثَعِعْتُ أَثَعُّ ، مِن ، حَدِّ فَرِحَ ، ثَعَعاً ، مُحَرَّكَةً : لُغَةٌ في ثَعَّ يَثِعُّ ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ. نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ.
وِانْثَعَّ مَنْخِرَاهُ انْثِعاعاً : هُرِيقا دَماً.
وِتَثَعْثَعَ الرَّجُلُ بقَيْئه ، مثل ثَعْثَعَ (٤).
[ثلع] : ثَلَعَ رَأْسَه ، كمَنَع ، هذِه التَّرْجَمَةُ انْفَرَدَ بِها الجَوْهَرِيّ فقالَ : أَيْ شَدَخَهُ.
وِالمَثَلَّعُ ، كمُعَظَّمٍ : المُشَدَّخُ مِن البُسْرِ وغَيْرِه ، وهي مَوْجُودَةٌ في نُسْخَتِنَا ، وسَقَطَتْ من غَالِب نُسَخِ الصّحاح ،
__________________
(١) في اللسان : «على عمىّ وشدة» ومثله في التهذيب وصحح محققه «وشَدَةٍ».
(٢) كما في اللسان والتكملة.
(٣) بالأصل : «ويقال : إِذا بدأ في تغوط ، لأنه» والمثبت عن التكملة.
(٤) في اللسان : وقد تَثَعْثَعَ بقيئه وتَثَعْثَعَهُ.