الحكمة ، قال تعالى : (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) (١).
هذا وقد ورد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في حق عترته وأهل بيته عليهمالسلام مافيه بيان وبرهان واضح لمن ألقى السمع وهو شهيد ، جاء في رواية الطبراني عن زيد بن أرقم عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (في حديث الثقلين) قال : فلا تقدموهما ـ يعني القرآن والعترة ـ فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم (٢).
وجاء عن أمير المؤمنين عليهالسلام في خطبة له يقول في حقهم أيضاً : فيهم كرائمُ القرآن ، وهم كنوزُ الرحمن ، إن نطقوا صدقوا ، وان صمتوا لم يسبقوا ... (٣).
وفي نهج البلاغة قال عليهالسلام : هم عيشُ العلم وموتُ الجهل ،
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية : ٢٦٩.
(٢) المعجم الكبير ، الطبراني : ج ٥ ص ١٦٧.
(٣) جاء في كتاب نهج السعادة للشيخ المحمودي : ج ٨ ص ٣٨٩ : قال الأستاذ الموفق محمد عبده مفتي الديار المصرية ، في تعليقته على هذا الكلام : الضمير لآل النبي عليهمالسلام ، والكرائم جمع كريمة ، والمراد أنه قد أنزل في مدحهم آيات كريمات ، والقرآن كريم كله ، وهذه كرائم.