ملحوظة :
أشار كثير من المؤرّخين أمثال (المنذري) (١) و (ابن الفوطي) (٢) إلى عدد من وفيات العلماء وغيرهم ونصوا على نقلهم إلى (مشهد عليّ).
وبديهي أنّ المقصود من ذلك هو المدينة لا غير لما عرفت من اسمها ، ولا دليل على دفنهم في الصحن الشريف أو خارجه ، فلذا أهملت ذكرهم والمسألة تحتاج إلى مزيد من التحقيق.
وأشار ـ أيضاً ـ (ابن حوقل) بقوله : وقد دفن في هذا المكان المذكور ـ يعني الصحن الشريف ـ جلة أولاده ـ يعني أبا الهيجا المذكور سابقاً ـ وسادات آل أبي طالب من خارج هذه القبة ، وجعلت الناحية ممّا دون الحصار الكبير ـ السور ـ ترباً ـ مراقد ـ لآل أبي طالب (٣).
ولم أتوصل لمعرفة السادات المذكورين مع الأسف.
هذا وقد عملت جاهداً في أن أُعرّف بأعلام من دفن في الصحن الشريف من علماء وفضلاء الحوزة العلمية وأُدباء وشعراء وخطباء وصحفيين وكتّاب ، وتعيين قبر كلّ واحد منهم من خلال مصادر تراجمهم أو بإخبار من يخصهم من الأولاد والأحفاد والأقارب وغيرهم.
ولم أذكر من دفن فيه من السلاطين والوزراء والاُمراء والأعيان ، وسيكون عملا آخر إن شاء الله.
كما وضعت (خريطة) للصحن الشريف ، حتّى يتوصل القاري الكريم إلى موقع الحجرة أو المكان المذكور في ترجمة العَلَم بسهولة.
وقد سعى معي في هذا العمل ودلّني على أكثر القبور كلٌّ من :
____________________
١ ـ في (التكملة لوفيات النقلة) رقم ٣٠٩ ، ٩٢٥ ، ١٢٩٤ ، ١٤٠١ ، ١٦٦٥ ، ١٨٧٦ ، ٢٢٤٣ ، ٢٧٨٥ ، ٢٨٣٢ ، ٢٨٩٤.
٢ ـ في (مجمع الآداب) رقم ١٠٥ ، ١٤٩ ، ٧٦٥ ، ٨٢١ ، ١٢١٨ ، ١٢٩٢ ، ٢٠٥١ ، ٢٣٥٦ ، ٢٨٢٥ ، ٣٢٨٤ ، ٣٤٧٨ ، ٣٥٦٣ ، ٤١١٠ ، ٤٣٥٢ ، ٤٤٦٤ ، ٥٢٠٨.
٣ ـ صورة الأرض ٢١٥.