وجَمْعُ الرُّفْغ : أَرْفَاغٌ ، قال الشّاعِرُ :
قَدْ زَوَّجُونِي جَيْئَلاً فِيها حَدَبْ |
|
دَقِيقَةَ الأَرْفاغِ ضَخْماءَ الرَّكَبْ |
وقال ابنُ عَبّادٍ : المَرْفُوغَةُ : المَرْأَةُ الصَّغِيرَةُ الهَنَة (١) لا يَصِلُ إِلَيْهَا الرَّجُلُ وفي اللسَانِ : هِيَ الَّتِي الْتَزَقَ خِتَانُهَا صَغِيرَةً ، فلا يَصِلُ إِلَيْهَا الرَّجُلُ.
قال ابنُ عَبّادٍ : والرَّفْغَاءُ : الدَّقِيقَةُ الفَخِذَيْنِ ، الصَّغِيرَةُ الهَنَةِ ، المَعِيقَةُ (٢) الرُّفْغَيْنِ ، وفي اللّسان : الصَّغَيرَةُ المَتَاعِ.
ومِن المَجَازِ : الأَرْفاغُ : السَّفِلَةُ مِنَ النّاسِ وأَرَاذِلُهُم تَشْبِيهاً بأَرْفاغ الوَادي ، الوَاحِدُ رَفْغٌ ، بالفَتْح ، أَوْ بالضَّمِّ ، كَقُفْلٍ وأَقْفَالٍ.
والأَرْفَغُ : ع عن ابْنِ دُرَيْدٍ ، نَقَلَهُ يَاقُوت والصّاغَانِيُّ.
وفي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ : تَرَفَّغَها : إذا قَعَدَ بَيْنَ فَخِذَيْهَا لِيَطَأَهَا.
ويُقَالُ : تَرَفَّغَ فُلانٌ فَوْقَ البَعِيرِ : إذا خَشِيَ أَنْ يَرْمِيَ بِهِ خَلْفَ رِجْلَيْهِ هكَذَا في سَائِرِ النُّسَخِ ، ووَقَعَ هكَذَا في نُسَخِ العُبَابِ والتَّكْمِلَةِ ، وهو غَلَطٌ وتَصْحِيفٌ ، وصَوَابُه : «فَلَفَّ رِجْلَيْهِ» عِنْدَ ثَيلِه ، وَقَدْ أَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ عَلَى الصَّوابِ.
والرُّفَغْنِيَةُ ، كبُلَهْنِيَةٍ : سَعَةُ العَيْشِ وكَذلِكَ الرُّفَهْنِيَةُ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليهِ :
ناقَةٌ رَفْغَاءُ : واسِعَةُ الرُّفْغِ ، كما في اللِّسَانِ ، وفي الأَسَاسِ : امْرَأَةٌ رَفْغَاءُ : واسِعَةُ الرُّفْغِ.
وَناقَةٌ رَفِغَةٌ ، كفَرِحَة : فَرِجَةُ (٣) الرُّفْغَيْنِ.
قال ابن الأَعْرَابِيِّ : المَرَافِغُ : أُصُولُ اليَدَيْنِ والفَخِذَيْنِ ، لا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِها.
وَالأَرْفاغُ ـ واحِدُهَا الرُّفْغُ والرَّفْغُ ـ : المَغَابِنُ والمَحَالِبُ مِنَ الجَسَدِ ، قال الأَصْمَعِيُّ : يَكُونُ في الإِبِلِ والنّاسِ. وَرَفَغَ المَرْأَةَ ، كتَرَفَّغَ.
وَالرَّفْغُ ، بالفَتْحِ : تِبْنُ الذُّرَةِ ، هُنَا ذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ ، وَأَنْشَدَ قَوْلَ الشّاعِرِ :
دُونَكَ بَوْغاءَ تُرَابِ الرَّفْغِ (٤)
وَقَدْ ذَكَرَهُ الصّاغَانِيُّ وغَيْرُه في «دَفغ» بالدّالِ ، وإِن لَم يَكُنْ تَصْحِيفاً فإِنَّ التَّرْكِيبَ لا يَدْفَعُه إِذَا تَؤُمِّلَ فِيهِ.
وَالرَّفْغُ : أَسْفَلُ الفَلاةِ وأَسْفَلُ الوَادِي ، وقَالَ أَبو حَنِيفَةَ : أَرْفَاغُ الوادِي : جوانِبُه.
وَالرَّفْغُ ، والرَّفَاغَةُ ، والرَّفاغِيَةُ ، بالفَتْحِ في الكُلِّ : سَعَةُ العَيْشِ والخِصْبِ ، وعَيْشٌ أَرْفَغُ ، ورافِغٌ ، ورَفِيغٌ : خَصِيبٌ واسِعٌ طَيِّبٌ ، وقَدْ رَفُغَ ، ككَرُمَ : اتَّسَعَ.
وَتَرَفَّغَ الرَّجُلُ : تَوَسَّعَ ، وقالَ الشَّاعِرُ :
تَحْتَ دُجُنّاتِ النَّعِيمِ الأَرْفَغِ
وَالرَّافِغَةُ (٥) : النِّعْمَةُ ، والجَمْعُ : الرَّوافِغُ.
وَأَرْفَغَ لَكُمُ المَعَاشَ : أي أَوْسَعَهُ.
[رمغ] : رُمَاغٌ ، كغُرَابٍ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هُو ع ، وَهكذا نَقَلَه ياقُوت والصّاغَانِيُّ ، وصاحِبُ اللِّسَانِ (٦).
وفي المُحِيطِ واللِّسَانِ : رَمَغَهُ كمَنَعَهُ يَرْمَغُه رَمْغًا : عَرَكَهُ بِيَدِهِ ودَلَكَهُ ، كالأَدِيمِ ونَحْوِهِ.
وفي المُحِيطِ خاصَّةً : تَرْمِيغ الكَلامِ : تَلْفِيقُه من هُنَا وَمِنْ هُنَا.
قال : والتَّرْمِيغُ في الرَّأْسِ : تَدْهِينُه وتَرْوِيَتُه بالدُّهْنِ.
قال : والتَّرْمِيغُ في الطَّعَامِ : تَرْوِيَتُه بالأُدْمِ.
* ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه :
رِماغٌ ، ككِتَابٍ : لُغَةٌ في رُمَاغٍ ، كغُرابٍ ، للمَوْضِعِ ، نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ.
__________________
(١) في التكملة : الهَنِ.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : قوله : المعيقة ، يظهر أن الميم من زيادة الناسخ في المتن ، وحقه : العيقة كضيقة بتشديد الياء على فيعلة من عوق ، وفي اللسان : عيق إتباع لضيق أي بشد الياء فيهما ففي ضيقة تعويق للرجل عن حاجته ، قاله نصر».
(٣) في التهذيب واللسان : قرحة.
(٤) تقدم في «دفغ» ونسبه في اللسان للحرمازي وروايته :
دونك بوغاء رياغ الدفغ
(٥) عن النهاية واللسان وبالأصل «والرافغ».
(٦) في اللسان : «ورُماغ ورِماغ» ونص ياقوت على ضم أوله وتشديد ثانيه وَآخره عين معجمة.