وأَصْبَغُ بنُ عَبْدِ العَزِيرِ اللَّيْثِيُّ.
وَأَصْبَغُ بنُ دَحْيَةَ.
وَأَصْبَغ ، أَبُو بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ.
وَأَبُو الأَصْبَغِ : عَبْدُ العَزِيزِ بنُ يَحْيَى الحَرّانِيُّ : مُحَدِّثُونَ.
والصَّبْغَاءُ مِنَ الشّاءِ : المُبْيَضُّ طَرَفُ ذَنَبِهَا وسائِرُها أَسْوَدُ ، والاسْمُ الصُّبْغَةُ بالضَّمِّ ، وقَالَ أَبُو زَيْدٍ : إذا ابْيَضَّ طَرَفُ ذَنَبِ النَّعْجَةِ فهِيَ صَبْغَاءُ.
والصَّبْغَاءُ : شَجَرَةٌ كالثُّمامِ والضَّعةُ (١) أَعْظَمُ وَرَقًا ، وَأَنْضَرُ خُضْرَةً ، قال أَبُو نَصْرٍ : بَيْضَاءُ الثَّمَرِ وقَالَ أَبُو زِيادِ : رَمْلِيَّةٌ وهِيَ مِنْ مَساكِنِ الظِّبَاءِ في الصَّيْفِ ، يَحْتَفِرْنَ في أُصُولِهَا الكُنُس ، وقَدْ جَاءَ في الحَدِيثِ : «هَلْ رَأَيْتُم الصَّبْغَاءَ؟».
وقِيلَ : الصَّبْغَاءُ : الطّاقَةُ مِنَ النَّبْتِ إذا طَلَعَتْ كانَ ما يَلِي الشَّمْسَ مِنْ أَعالِيها أَخْضَرَ ، وما يَلِي الظِّلَّ أَبْيَضَ كأَنَّهَا سُمِّيَتْ بالنَّعْجَةِ الصِّبْغَاءِ. قلتُ : والحَدِيثُ المَذْكُور رَوَاهُ عَطاءُ بنُ يَسارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضياللهعنه ، رَفَعَهُ : «أَنَّه ذَكَرَ قَوْماً يُخْرَجُونَ مِنَ النّارِ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ ، فيُطْرَحُونَ عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الجَنَّةِ فيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيل السَّيْلِ ، قال صلىاللهعليهوسلم : هَلْ رَأَيْتُمُ الصَّبْغاءَ» وفي رِوَايَةٍ : «أَلَم تَرَوْها ما يَلِي الظِّلَّ مِنْهَا أُصَيْفِرُ أَوْ أَبْيضُ ، وما يَلِي الشَّمْسَ مِنْهَا أُخَيْضِرُ» قَالَ ابنُ قُتَيْبَةَ : شَبَّهَ نَبَاتَ لُحُومهِمْ بَعْدَ إِحْرَاقِها بَنباتِ الطّاقَةِ مِنَ النَّبْتِ حَينَ تَطْلُعُ (٢) تَكُونُ صَبْغَاءَ.
والصَّبّاغُ كَشدّادٍ : مَنْ يَصْبُغُ أي : يُلَوِّنُ الثِّيَابَ وفي اللِّسَانِ : مُعَالِجُ الصَّبْغِ.
والصَّبّاغُ : الكَذّابُ (٣) ومِنْهُ الحَدِيثُ : «كِذْبَةٌ كَذَبَهَا الصَّبّاغُونُ» ويُرْوَى «الصّيّاغُونُ» ويُرْوَى : «الصَّوّاغُونَ» وهُوَ الَّذِي يُلَوِّنُ الحَدِيثَ ويَصْبُغُه ويُغَيِّرُه وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضياللهعنه ـ رَفَعَهُ : «أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبّاغُونَ وَالصَّوّاغُونَ» قال الخَطّابِيُّ : مَعْنَى هذا الكَلامِ أنَّ أَهْلَ هاتَيْنِ الصِّناعَتَيْنِ تَكْثُر مِنْهُم المَوَاعِيدُ في رَدِّ المَتَاعِ ، وَضَرْبِ المَوَاقِيتِ فِيهِ ، ورُبَّمَا وَقَعَ فيهِ الخُلْفُ ، فقِيلَ عَلَى هذا : إِنَّهُمْ مِنْ أَكْذَبِ النّاسِ ، قال : ولَيْسَ المَعْنَى أنَّ كُلَّ صائِغٍ وصَبّاغٍ كاذِبٌ ، ولَكِنَّهُ لَمّا فَشَا هذَا الصَّنِيعُ مِنْ بَعْضِهِمْ أُطْلِقَ عَلَى عامَّتِهِمْ ذلِكَ ، إِذْ كانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِرَصْدِ أَنْ يُوجَدَ ذلِكَ مِنْهُ ، قال : وقِيلَ : إنَّ المُرَادَ بِهِ صِيَاغَةُ الكَلامِ وصَبْغَتُه وتَلْوِينُه بالبَاطِلِ ، كما يُقَال : فُلانٌ يَصُوغُ الكَلامَ ويُزَخْرِفُه ، ونَحْوُ ذلِكَ مِنَ القَوْلِ.
وابْنُ الصَّبّاغِ صاحِبُ الشّامِلِ هُوَ : أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ السِّيِّدِ بنُ مُحَمَّدٍ ، الفَقِيهُ الشّافِعِيُّ المَشْهُورُ.
والصُّبْغَةُ ، بالضَّمِّ : البُسْرَةُ قَدْ نَضِجَ بَعْضُها تَقُولُ : قَدْ نَزَعْتُ مِنَ النَّخْلَةِ صُبْغَةً أَوْ صُبْغَتَيْنِ ، وهُو بالصّادِ أَكْثَرُ.
وكَأَمِيرٍ : صَبِيغُ بنُ عُسَيْلٍ ، هكَذا عُسَيْل في سائِرِ النُّسَخِ ، ففي بَعْضِها كزُبَيْرٍ ، وفي بَعْضِها كأَمِيرٍ ، وكِلاهُمَا خَطَأٌ ، والصَّوابُ «عِسْلٌ» بكَسْرِ العَيْنِ كَما ضَبَطَهُ الحافِظُ في التَّبْصِيرِ ، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ ذلِكَ في الّلامِ ، حَدَّثَ عَنْهُ ابنُ أَخِيهِ عِسْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عِسْلٍ ، وقالَ ابنُ مَعِينٍ : بَلْ هُوَ صَبِيغُ بنُ شَرِيكِ بنِ المُنْذِرِ بنِ قَطَنِ بنِ قِشْعِ بنِ عِسْلِ بنِ عَمْرِو بنِ يَرْبُوعٍ التَّمِيمِيُّ ، فَمَنْ قالَ : صَبِيغُ بنُ عِسْلٍ فَقَدْ نَسَبَه إلى جَدِّهِ الأَعْلَى ، ولَهُ أَخٌ اسْمُه رَبِيعَةُ ، شَهِد الجَمَلَ ، وهُوَ الَّذِي كانَ يُعَنِّتُ النّاسَ بالغَوَامِضِ والسُّؤالاتِ مِن مُتَشَابِهِ القُرْآن (٤) ، فَنَفَاهُ عُمَرُ ، رضياللهعنه ، إلَى البَصْرَةِ بَعْدَ ضَرْبِه ، وكَتَبَ إلى واليها أَلا يُؤْوِيَهُ تَأْدِيباً ، ونهَى عَنْ مُجَالَسَتِهِ.
وصُبَيْغٌ ، كزُبَيْرٍ : ماءٌ لبَنِي مُنْقِذِ بنِ أَعْيَا ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ.
وصُبَيْغَاءُ ، كحُمَيْرَاءَ : ع ، قُرْب طَلْح مِنَ الرَّمْلِ ، وقد سَبَقَ في الحاءِ أنَّ طَلَحَا ـ بالتَّحْرِيكِ ـ : مَوْضِعٌ دُونَ الطّائِفِ ، وبالإِسْكَانِ : بَيْنَ بَدْرٍ والمَدِينَةِ ، والمُرَادُ هُنَا هُوَ
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله والضعة ، لعل الأولى : والصبغاء» وَالصواب ما أثبت فقد تقدم عن الدينوري عن أبي عمرو ـ في وضع ـ قال : الضَّعَة نبت كالثمام وهي أرق منه. وانظر اللسان «صبغ» وَفيه : الصبغاء شجرة شبيهة بالضعة.
(٢) في التهذيب واللسان : حين تطلع وذلك أنّها حين تطلع تكون صبغاء.
(٣) على هامش القاموس عن إحدى نسخه : «ومن يُلوّن» بدل من «والكذاب يلون الحديث».
(٤) في التهذيب : كان يتعنت الناس بسؤالات مشكلة من القرآن.