وقال غَيْرُه : هِيَ المُظْهِرَةُ سِرَّها لِكُلِّ أَحَدٍ.
وقال ابْنُ دُرَيْدٍ : هِي الضَّحّاكَةُ المُغَازِلَةُ لزَوْجِها ، قَالَ رُؤْبَةُ :
وَجْسٌ كتَحْدِيثِ الهَلُوكِ الهَيْنَغِ(١) |
|
لَذَّتْ أَحَادِيثَ الغَوِيِّ المِنْدَغِ |
وقال أَبُو زَيْدٍ : خاضَنَ (٢) المَرْأَةَ ، وهَانَغَها : إذا غَازَلَهَا.
* ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ :
الهَنْغُ : إخْفَاءُ الصَّوْتِ مِنَ الرَّجُلِ والمَرْأَةِ عِنْدَ الغَزَلِ.
وَهَانَغَها : أَخْفَى كُلُّ واحِدٍ مِنْهُما صَوْتَهُ.
وَهَنَغَتِ المَرْأَةُ : فجَرَتْ ، قالَه أَبُو مالِكٍ.
[هوغ] : الهَوْغُ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ : هُوَ الشَّيْءُ الكَثِيرُ ، يُقَالُ : جاءَ فُلانٌ بالهَوْغِ ، أي : بالمالِ الكَثِيرِ ، قال : ولَيْسَ باللُّغَةِ المُسْتَعْمَلَةِ (٣).
[هيغ] : الأَهْيَغُ : أَرْغَدُ العَيْشِ وأَخْصَبُه.
والأَهْيَغُ : الماءُ الكَثِيرُ.
والأَهْيَغُ مِنَ الأَعْوَامِ : المُخْصِبُ المُعْشِبُ ، قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ. قال : والأَهْيَغانِ : الخِصْبُ وحُسْنُ الحالِ ، يُقَالُ : إنَّهُمْ لَفي الأَهْيَغَيْنِ ، وقِيلَ : هُمَا الأَكْلُ والنَّكَاحُ (٤) ، قالَهُ الفَرّاءُ ، أَو الأَكْلُ والشُّرْبُ ، أَو الشُّرْبُ والنِّكَاحُ.
وهَيَّغَ المَطَرُ الأَرْضَ : جَادَهَا.
وهَيَّغَ الثَّرِيدَةَ : أَكْثَرَ وَدَكَهَا ، كَمَا في اللِّسَانِ والعُبَابِ.
* ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ :
هَيغَ العامُ ، كفَرِحَ : أَخْصَبَ ، وأَهْيَغَ القَوْمُ ، كَذلِكَ.
* ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ :
[يرغ] : يرغ : جَبَلٌ بأَجَأَ ، وقِيلَ : مَجَنَّةٌ ، كَمَا في المُعْجَمِ (٥).
وَبِهِ تَمَّ حَرْفُ الغَيْنِ المُعْجَمَةِ ، والحَمْدِ لله الَّذِي بنِعْمَتِه تَتِمُّ الصّالِحَاتُ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِه وتابِعِيهِمْ ما ازَّيَّنَتِ الأَرْضُ بالنَّبَات.
وَكانَ الفَراغُ مِنْ ذلِكَ في الثّالِثَةِ مِنْ لَيْلَةِ خَمِيسِ العَهْدِ ، ثامِنَ عَشْرَ ذِي الحجَّةِ الحَرَامِ خِتَام (سنة ١١٨٤).
اللهُمَّ اخْتِمْ بخَيْرٍ يا كَرِيم ، وذلِكَ بمَنْزِلِي في عَطْفةِ الغَسّال بمِصْر ، وكَتبه مُحَمَّدٌ مُرْتَضَى الحُسَيْنِيُّ عُفيَ عنه.
__________________
(١) في التهذيب واللسان والجمهرة ٣ / ٣٥٤ «قولاً» بدل «وجسٌ» وفي الديوان ص ٩٧ «رجس» وقد مرّ الشطران بروايات مختلفة.
(٢) عن التهذيب واللسان وبالأصل «حاضن».
(٣) الجمهرة ٣ / ١٥٣.
(٤) شاهده ، كما في التهذيب واللسان ، قول رؤبة :
يغمسنَ من يغمِسْنَه في الأهيغِ
في اللسان : من غَمَسْنه.
(٥) كذا ولم أعثر عَلَيه في معجم البلدان ولا في معجم ما استعجم.