ويلاحظ على مجمل هذه التعريفات أنّ قاسما مشتركا يجمع بينها في حدها للمنهج تتمثل فيه ركيزتان هما :
١ ـ استحضار المعنى اللغوي للمنهج ، وهو الطريق المستقيم الواضح.
٢ ـ النظام الذي يربط بين العلاقات أو الأشياء المختلفة للوصول إلى غاية هي تحصيل المعرفة الصحيحة.
ومن خلال ذلك يمكن أن نستنتج أنّ المنهج في الحقيقة هو الجانب التطبيقي لنظرية البحث عند الباحث ، ولذا نجدها تختلف في طبيعتها بحسب طبيعة النظرية نفسها والمجال الذي تتمثل فيه الغاية من تطبيقاتها. لذلك فنحن في حدود البحث هنا نجد أنّ المنهج هو الطريقة التي يتبعها المتصدي لفهم النص للكشف عن دلالاته ، وهذا يقوم على خطوات منظمة تتمثل فيها مجموعة مفاهيم ومنطلقات ومنظومة مصطلحات يتسلح بها المتصدي في سعيه للوصول إلى غايته ، ومن خلال هذه المسيرة يمكن انتزاع مجموعة مورات تتحكم في عملية سير المتصدي مع النص وتحدد اُسلوبه الخاص في بلوغ تلك الغاية ، ومن ثم تحديد أساليب الاستدلال عليها وإثباتها ، من أهمها :
١ ـ المرجعيات التي تشكّل المعين الذي يزود المتصدي لفهم النص بخزين فكري وصلةٍ بقواعد مركزية لها أهميتها في إضاءة طريق الكشف عن النص.
٢ ـ طبيعة الوسائل والأدوات المساندة للمتصدي في عملية الكشف عن معاني النص ودلالاته ، وأهمها خصائص النص نفسه واللغة التي صاغ