ولأجل معرفة حقيقة تلك الأهليّة العلميّة ، وتأكيد واقعيتها في إظهار الفهم الإمامي لها ، لابدّ من الكشف عن طريقها بعد أن تعرّفنا على طبيعة علمهم عليهمالسلام وحدوده.
طريق علم الأَئمّة عليهمالسلام :
بإنعام النظر في مصادر الحديث الأساسية عند الإمامية مع كتب متكلميهم وعلمائهم ، تتبلور أمامنا مجموعة طرق تمثل المعين الذي يستقي منه الإمام علمه تتمثل في :
١ ـ الأخذ عن الرسول الكريم صلىاللهعليهوآله مباشرة بالنسبة لمن عاصره صلىاللهعليهوآله من أهل البيت كأمير المؤمنين والسبطين عليهمالسلام ، وبالواسطة كما في بقية الأئمّة التسعة من ذرّية الإمام الحسين ، وأولهم الإمام علي بن الحسين وآخرهم الإمام المهدي عليهمالسلام الذين أخذوا العلم ، عن آبائهم ، عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله. ولهم في ذلك تصريحات شتّى لا حصر لها ربما فاقت التواتر.
__________________
كتاب الحجّة ، وقد صحّ ذلك من عدّة طرق عن الإمام الصادق عليهالسلام برواية أبي بصير ، وداود الرقّي ، وسدير الصيرفي ، وعبد الرحمن بن كثير الهاشمي ، ويحيى البزّار كلّهم؛ عن الإمام الصادق عليهالسلام. اُنظر : الصفّار / بصائر الدرجات : ٢٣٢ ـ ٢٣٣ / ٢ و ٣ باب ١ ، و : ٢٥١ / ٥ باب (٦) ، وسعد بن عبد اللّه في بصائر الدرجات كما في مختصره (مختصر بصائر الدرجات) للشيخ حسن بن سليمان الحلّي : ١٠٨ ، والطبري الإمامي / نوادر المعجزات : ٤٧ ، وحسين بن عبد الوهاب / عيون المعجزات : ٣١ و ٧٨ ، والقطب الراوندي / الخرائج والجرائح ٢ : ٧٩٧ / ٦.