الفصل الثاني
ضوابط التعامل مع النص القرآني
عند الأئمّة عليهمالسلام
من خلال متابعة تصدي الأَئمة عليهمالسلام لتفسير النص ، وتجلية معانيه ، وبيان مفاهيمه ، وفكّ أسرار متشابهه ، كونهم الراسخين في العلم ، الكاشفين عن النص ، المستنطقين له ـ كما هو مدلول الروايات ـ من خلال ذلك كله نجدهم عليهالسلام يضعون جملة من الضوابط المهمة تُوَّسُ عليها أصول النظر إلى النص القرآني ، ثم محاولة فهمه وتفسير نصوصه.
ولما كانوا عليهمالسلام عِدلَ القرآن ، والناطقين عنه ، والمتلقين علمه عن النبي صلىاللهعليهوآله أو بالإلهام ، فإنّهم إنّما يفهمون النص ويكشفون عن معناه بتلك الهبة القدسية ، وهم ممن يوسون ويولون منهجَ فهمه ، فإنّ هدفهم من ذلك هو :
أوّلاً : تأكيد مواكبة النص للعقل في حركته ، وتصاعده معه في ترقياته.
ثانياً : الكشف عن السبل والدلالات التي يرسمها القرآن في إضاءة