واللّه تعالى وليّ التوفيق للتمسّك بالحقّ الحقيق.
وفي البدء والتقدمة .. نتبرّك بأزاهير رياض الحكمة من أحاديث أهل بيت العصمة عليهمالسلام .. لأنّها هي الهادية لنور العقل والفطرة ، والمثيرة لدفائن اللُبّ والفِكرة .. والمرشدة إلى كمال التوحيد والتوحيد الكامل ..
فلاحظ وتدبّر لمعرفة المواضيع الآتية في الروايات التالية :
الأوّل : معرفة أصل التوحيد الحقّ في الأحاديث الشريفة :
١ ـ حديث سيّدنا عبدالعظيم الحسني قال : دخلت على سيّدي علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام فلمّا بصر بي قال لي : مرحبا بك ياأبا القاسم أنت وليّنا حقّا.
قال : فقلت له : يابن رسول اللّه! إنّي اُريد أن أعرض عليك ديني ، فإن كان مرضيّا ثبتُّ عليه حتّى ألقى اللّه عزوجل.
فقال : هاتها [يا] أبا القاسم!
فقلت : إنّي أقول : إنّ اللّه تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شيء ، خارج من الحدّين : حدّ الإبطال ، وحدّ التشبيه ، وإنّه ليس بجسم ولا صورة ولا عَرض ولا جوهر ، بل هو مجسِّم الأجسام ، ومصوِّر الصور ، وخالق الأعراض والجواهر ، وربّ كلِّ شيء ومالكه وجاعله ومحدثه ، وإنّ محمّد عبده ورسوله خاتم النبيّين فلا نبيّ بعده إلى يوم القيامة.
وأقول : إنّ الإمام والخليفة ووليّ الأمر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ علي بن الحسين ، ثمّ محمّد بن علي ، ثمّ جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ علي بن موسى ، ثمّ محمّد بن علي ، ثمّ أنت يامولاي.