سألت أبا عبداللّه عليهالسلام عن قول اللّه عزوجل : (وَهُوَ اللّه فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الاْءَرْضِ) (١)؟
قال :
«كذلك هو في كلّ مكان. قلت : بذاته؟
قال : ويحك! إنّ الأماكن أقدار فإذا قلت : في مكان بذاته لزمك أن تقول : في أقدار وغير ذلك ، ولكن هو بائن من خلقه ، محيط بما خلق علما وقدرة وإحاطة وسلطانا وملكا ، وليس علمه بما في الأرض بأقلّ ممّا في السماء ، لا يبعد منه شيء ، والأشياء له سواء علما وقدرة وسلطانا وملكا وإحاطة» (٢).
١١ ـ حديث هشام بن الحكم ، قال : قال أبو شاكر الديصاني : إنّ في القرآن آية هي قوّة لنا.
قلت : وما هي؟
فقال : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الاْءَرْضِ إِلَهٌ) (٣) فلم أدر بما اُجيبه ، فحججت فخبّرت أبا عبداللّه عليهالسلام فقال :
«هذا كلام زنديق خبيث ، إذا رجعت إليه فقل له : ما اسمك بالكوفة؟
فإنّه يقول فلان.
فقل : ما اسمك بالبصرة؟
فإنّه يقول فلان.
__________________
(١) سورة الأنعام : (الآية ٣).
(٢) توحيد الصدوق : (ص١٣٢ الباب٩ ح١٥).
(٣) سورة الزخرف : الآية ٨٤.