فقال أبو جعفر عليهالسلام : شهادة أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، وتقرّ بما جاء من عند اللّه ، والولاية لنا أهل البيت ، والبراءة من عدوّنا ، والتسليم لأمرنا ، والورع ، والتواضع ، وانتظار قائمنا ، فإنّ لنا دولة إذا شاء اللّه جاء بها (١).
الثاني : بيان أنّ توحيد اللّه مقرون بالرسالة والإمامة ، وأنّ الرسالة لا تفارق الإمامة ، كما في الأحاديث التالية :
١ ـ أبو حمزة الثمالي قال : قال لي أبو جعفر عليهالسلام : إنّما يعبد اللّه من يعرف اللّه ، فأمّا من لا يعرف اللّه فإنّما يعبده هكذا ضلالاً.
قلت : جعلت فداك! فما معرفة اللّه؟
قال : تصديق اللّه عزوجل وتصديق رسوله صلىاللهعليهوآله وموالاة علي عليهالسلام والإيتمام به وبأئمّة الهدى عليهمالسلام والبراءة إلى اللّه عزوجل من عدوّهم ، هكذا يعرف اللّه عزوجل (٢).
٢ ـ جابر الجعفي قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إنّما يعرف اللّه (عزوجل) ويعبده من عرف اللّه وعرف إمامه منّا أهل البيت.
ومن لا يعرف اللّه عزوجل ويعرف الإمام منّا أهل البيت فإنّما يعرف ويعبد غير اللّه ـ هكذا واللّه ـ ضلالاً (٣).
بل لا يقبل التوحيد إلاّ مع الإمامة كما صرّح به في الحديث التالي :
حديث أبي سعيد الخدري قال : كان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ذات يوم جالسا وعنده
__________________
(١) اُصول الكافي : (ج٢ باب دعائم الإسلام ح١٣).
(٢) اُصول الكافي : (ج١ ص١٨٠ باب معرفة الإمام والردّ إليه ح١).
(٣) اُصول الكافي : (ج١ ص١٨١ باب معرفة الإمام والردّ إليه ح٤).