أمّا الدليل النقلي فكما يلي :
١ ـ خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام في نهج البلاغة :
«الحمد للّه الذي لا تدركه الشواهد ، ولا تحويه المشاهد ، ولا تراه النواظر ، ولا تحجبه السواتر ، الدالّ على قدمه بحدوث خلقه ...» (١).
٢ ـ رواية أبي الحسن الموصلي ، عن أبي عبداللّه الصادق عليهالسلام قال :
«جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : ياأمير المؤمنين! متى كان ربّك؟
فقال له : ثكلتك اُمّك! ومتى لم يكن حتّى يقال : متى كان؟! كان ربّي قبل القبل بلا قَبل ، ويكون بعد البعد بلا بَعد ، ولا غاية ولا منتهى لغايته ، انقطعت الغايات عنه فهو منتهى كلّ غاية» (٢).
٣ ـ رواية ميمون البان قال : سمعت أبا عبداللّه عليهالسلام وقد سُئل عن قوله جلّ وعزّ : (هُوَ الاْءَوَّلُ وَالاْآخِرُ) (٣)؟
فقال :
«الأوّل لا عن أوّل قبله ولا عن بدء سبقه ، وآخر لا عن نهاية كما يعقل من صفات المخلوقين ، ولكن قديم أوّل آخر ، لم يزل ولا يزال بلا بدء ولا نهاية ، لا يقع عليه الحدوث ، ولا يحول من حال إلى حال ، خالق كلّ شيء» (٤).
__________________
(١) نهج البلاغة : (ص١٣٧ رقم الخطبة١٨٠ من الطبعة المصرية).
(٢) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٨٣ ب١٢ ح١).
(٣) سورة الحديد : (الآية ٣).
(٤) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٨٤ ب١٢ ح٢).