٧ ـ رواية محمّد بن سماعة ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
«قال رأس الجالوت لليهود : إنّ المسلمين يزعمون أنّ عليّا من أجدل الناس وأعلمهم ، اذهبوا بنا إليه لعلّي أسأله عن مسألة اُخطّئه فيها ، فأتاه فقال : ياأمير المؤمنين! إنّي اُريد أن أسألك عن مسألة.
قال : سل عمّا شئت.
قال : ياأمير المؤمنين! متى كان ربّنا؟
قال : يايهودي! إنّما يقال : (متى كان) لمن لم يكن فكان ؛ هو كائن بلا كينونة كائن ، كان بلا كيف.
يايهودي! كيف يكون له قبل وهو قبل القَبل؟ بلا غاية ولا منتهى غاية ... انقطعت الغايات عنه فهو غاية كلّ غاية.
فقال : أشهد أنّ دينك الحقّ وأنّ ما خالفه باطل» (١).
وأمّا الدليل العقلي :
فالعقل يحكم ، والضرورة تقضي ، والبرهان يفيد أنّه تعالى قديم ، ثبت له القدم بالوجوه العقليّة الثلاثة التالية :
الأوّل : ما في تقريب المعارف (٢) وهو أنّه لو كان فاعل الأجناس محدَثا غير قديم لاحتاج إلى محدِث ، وذلك المحدِث يحتاج إلى محدِث آخر ، وذلك يقتضي وجود ما لا يتناهى ، أو إثبات قديم بدون دليل ، وكلا الأمرين محال.
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٨٦ ب١٢ ح٧).
(٢) تقريب المعارف : (ص٧٦).